وتجددت اليوم، وسط بيروت، اشتباكات بين قوى الأمن ومحتجين غاضبين متظاهرين ضد الحكومة على خلفية الانفجار المدمر في مرفأ بيروت.
وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية، بأن مواجهات عنيفة تدور حاليا بين قوى الأمن ومتظاهرين في محيط مجلس النواب، مؤكدة أن المحتجين يرشقون عناصر الأمن بالحجارة، فيما استخدمت قوى الأمن قنابل مسيل للدموع لتفريق المتظاهرين.
وذكرت قناة "لبنان 24" أن عددا من المتظاهرين يحاولون اختراق الحاجز الأمني والوصول إلى ساحة النجمة والمجلس، مشيرة إلى استخدام مفرقعات خلال المواجهات.
فيما أقتحم متظاهرون مبنى يضم مكاتب وزارت الأشغال والنقل والمهجرين وسط العاصمة.
من جانبها، لفتت قناة "LBCI" إلى تزايد أعداد المتظاهرين وسط بيروت واندلاع حرائق صغيرة في عدد من الشوارع، فيما يحاول المحتجون خلع الحواجز الحديدية، مضيفة أن قوى الأمن استخدمت قنابل الغاز المسيل للدموع ضد المتظاهرين.
وجاء ذلك بعد يوم من موجة مظاهرات معارضة رافقتها أعمال شغب واشتباكات عنيفة في بيروت، حيث تعرضت مقرات بعض الوزارات والمؤسسات الرسمية في العاصمة للاقتحام على أيدي حشود من المحتجين الغاضبين.
كما أسفرت مظاهرات السبت عن مقتل أحد عناصر قوى الأمن وإصابة مئات الأشخاص.
ويوم الثلاثاء 4 أغسطس آب، هز انفجار عنيف مرفأ العاصمة اللبنانية بيروت عم صداه أنحاء المدينة، حيث تهشمت واجهات المباني وانهارت شرفاتها وسقط ما لا يقل عن 158 شخصا قتلى فيما أصيب أكثر من 6 آلاف شخص جراء الانفجار.
وأعلن مجلس الدفاع الأعلى في لبنان العاصمة بيروت مدينة منكوبة، ورفع توصية إلى الحكومة لإعلان حالة الطوارىء بعد الانفجار.
عمار المسعودي