• Sunday 24 November 2024
  • 2024/11/24 23:24:34
{منوعات:الفرات نيوز} دعت دراسة جينية حديثة إلى إعادة النظر في هويات وعلاقات العديد من الأفراد المدفونين والمحفوظين في مدينة بومباي الرومانية القديمة، بعد أن خلصت لنتائج حمض نووي تدلل على عدم صحة أجناس الأفراد والعلاقات الأسرية في الأدلة الأثرية في بومباي، وفقًا لموقع "ساي تيك ديلي".

المختصر المفيد.. في الاخبار الهامة تجده في قناة الفرات نيوز على التلكرام  .. للاشتراك اضغط هنا

وقام فريق من الباحثين الدوليين بتحليل الحمض النووي لخمسة أفراد ماتوا في ثوران جبل فيزوف عام 79م، وتم تحنيطهم بالجبس بعد ذلك بحوالي 2000 عام.

وتمكن الباحثون من استعادة الحمض النووي لأولئك الأشخاص كجزء من عملية ترميم 86 قالب جبس تالف عام 2015.

وكشفت نتائج الدراسة أن بعض القصص التي حُكِيت لعقود من الزمان حول جنس الأفراد والعلاقات الأسرية، والتي كانت تستند إلى المظهر الجسدي للقالب وغيره من الأدلة الأثرية، إما غير صحيحة أو ليست بسيطة كما كان يُعتقد.

وتبين أن الشخص البالغ الذي يرتدي سوارًا ذهبيًا وطفلًا على حجره، والذي غالبًا ما يتم تفسيره على أنه أم وابنها أو ابنتها، هو ذكر وراثي وطفل غير مرتبط بيولوجيًا.

كما لم يكن لدى ثلاثة من أربعة أفراد من العائلة المفترضين في أحد المواقع أي روابط وراثية مع بعضهم البعض، على الأقل حتى الدرجة الثالثة.

وقالت أليسا ميتنيك، المؤلفة المشاركة في الدراسة، وهي زميلة بحثية سابقة في علم الوراثة وهي الآن قائدة مجموعة في معهد "ماكس بلانك": "توضح النتائج أهمية دمج التحليل الجيني مع المعلومات الأثرية والتاريخية لإثراء أو تصحيح السرديات المبنية على أدلة محدودة".

ولاحظ المؤلفون أن مثل هذه السرديات غالبًا ما تعكس وجهات نظر العالم وتحيزات الباحثين وغيرهم من رواة القصص في ذلك الوقت. وفي حالة أفراد بومباي، يجب أن تكون الرؤى الجينية بمثابة تحذير بعدم إجراء استنتاجات حول خصائص مثل الجنس والقرابة بناءً على أدلة مثل المجوهرات والقرب الجسدي.

وما يزيد من تعقيد الصورة هو أن البقايا نفسها قد تم نقلها إلى مواضع مختلفة وأن قوالب الجبس ربما تم "ترميمها بشكل إبداعي" في الماضي. وأشار الباحثون إلى أن بعض مجموعات القوالب تعكس التفضيلات الجمالية المختلفة للفترات التاريخية التي صنعت فيها.

وشرح المؤلف المشارك ديفيد رايش، أستاذ علم الوراثة في معهد بلافاتنيك في جامعة هارفارد وأستاذ علم الأحياء التطوري البشري في جامعة هارفارد: "بدلاً من إنشاء سرديات جديدة قد تسيء أيضًا تمثيل تجارب هؤلاء الأشخاص، تشجع النتائج الجينية على التفكير في مخاطر اختلاق قصص حول الجنس والعلاقات الأسرية في المجتمعات السابقة بناءً على توقعات اليوم".

وأضاف رايش أن هذا صحيح سواء في بومباي أو في أي موقع تاريخي أو ما قبل التاريخ في العالم.

ويؤكد التحليل الأدلة السابقة على أن سكان بومباي القدماء ينحدرون إلى حد كبير من الأشخاص الذين هاجروا من شرق البحر الأبيض المتوسط. وقال رايش: "هذا يؤكد على عالمية الإمبراطورية الرومانية في هذه الفترة".

 

اخبار ذات الصلة