وتقوم هذه الحسابات باستخدام وسوم (هاشتاغات) منتشرة ورائجة على مواقع التواصل لإيصال منشوراتها.
ويقول المتخصص بالتسويق عبر مواقع التواصل الاجتماعي، علي شوكت، في تصريح صحفي إن "استخدام الوسوم الرائجة بشكل يومي يمنح حسابات داعش مزيدا من الوصول للمتابعين، خاصة أولئك غير المهتمين بإنتاج التنظيم أو ممن لا يعرف عن نشاطاته، أي أن داعش يحاول الوصول لجمهور جديد".
ويحذر شوكت من أن "مستخدمي تويتر من المراهقين، قد لا يكونون محصنين ضد دعاية داعش مثل الأعمار الأكبر، التي شاهدت فظاعات التنظيم عن قرب حينما كان يسيطر على مناطق من العراق وسوريا".
ويقول الصحفي العراقي مصطفى ناصر، إن "التقارير الاستخبارية العراقية كشفت أن معظم أعضاء التنظيم الأجانب جرى استدراجهم إلكترونيا بواسطة الأخبار والمنشورات المضللة التي تجد في مواقع التواصل الاجتماعي مسوقها الأبرز".
ويضيف ناصر أن خطورة عودة التمدد إلكترونيا "تكمن في استمرار ذات المشاكل التي حولت مناطق وسط وشمال وغرب البلاد إلى بيئة حاضنة للتنظيم، لذا فإن عودة ظهوره إلكترونيا تمثل مرحلة أولى لتغلغله في مناطق رخوة تعاني من غياب الخدمات وضعف السيطرة الأمنية".
ولا تحمل الحسابات الجديدة الأسماء المعتادة التي كانت تروج للتنظيم، وإنما تستخدم أسماء عادية، بعضها إنكليزي، وكذلك صور حسابات عادية غير مثيرة للشك، مثل هذا الحساب الذي استخدم وسما مؤيدا للحشد الشعبي العراقي.
ويقول مهندس الاتصالات، حسن الشماع، في تصريح صحفي إن "السياسة الجديدة لتنظيم داعش في النشر على تويتر تغيرت عما كانت عليه في 2014 إذ كانت تعتمد على كتابة الهاشتاغات الخاصة بها مما يسهل على موقع تويتر اكتشافها".
ويضيف الشماع، الذي عمل محللا للمحتوى العربي لدى شركة فيسبوك، "اليوم داعش اعتمد على أسلوب جديد في نشر التغريدات وهو اختيار أكثر الهاشتاغات المتداولة عربيا، وهذا ما يصعب اكتشافها".
وبحسب الشماع "في السابق كان داعش يعتمد على الحسابات الرائجة لمناصريه ممن لديهم آلاف المتابعين، وهذه السياسة مكنت تويتر من حظر الحسابات الفاعلة التي تكون أول من ينشر هاشتاغات داعش"، مستدركا "لكن الآن الحسابات التي تقوم بنشر هذه التغريدات هي حسابات تحتوي على عدد لا يتجاوز خمسة متابعين وهذه دلالة على أن الغاية من هذه الحسابات إغراق تويتر بالمنشورات بهدف زيادة النشر فقط".
ويعتقد الشماع أن "طريقة النشر هذه أوتوماتيكية باستخدام نظام API لتويتر وليست من خلال أفراد حقيقيين وراء كل حساب".انتهى