المختصر المفيد.. في الاخبار الهامة تجده في قناة الفرات نيوز على التلكرام .. للاشتراك اضغط هنا
وبحسب الدراسة المنشورة في مجلة BMJ، ثمة أدلة مقنعة على أن تناول كميات كبيرة من الأطعمة فائقة المعالجة مقارنة مع التخفيف من تناولها، قد يزيد من خطر القلق بنسبة تصل إلى 53%، وخطر الوفاة المبكرة لأي سبب بنسبة 20%.
وقالت المؤلفة الرئيسة للدراسة الدكتورة ميليسا لين وهي زميلة أبحاث ما بعد الدكتوراه في جامعة ديكين إن "الأدلة القوية تُظهر أن تناول كميات أكبر من الأطعمة فائقة المعالجة كان مرتبطًا بنسبة 50٪ تقريبًا من ارتفاع خطر الوفاة المرتبط بأمراض القلب والأوعية الدموية، والاضطرابات العقلية الشائعة".
وأوضحت فانغ فانغ تشانغ، عالم أوبئة السرطان، والأستاذة المساعدة، ورئيسة قسم علم الأوبئة الغذائية وعلوم البيانات في جامعة تافتس ببوسطن، أنّ "الأطعمة فائقة المعالجة غنية بالسعرات الحرارية، والسكر المضاف، والصوديوم، وقليلة الألياف. ومعلوم أن كل هذه العوامل تسهم في النتائج الصحية للقلب، وزيادة الوزن، والسمنة، والسكري من النوع الثاني، وارتفاع ضغط الدم".
ووجد الباحثون أدلة موحية للغاية على أن تناول المزيد من الأطعمة فائقة المعالجة يزيد من خطر السمنة بنسبة 55%، واضطرابات النوم بنسبة 41%، والإصابة بمرض السكري من النوع الثاني بنسبة 40%، وخطر الاكتئاب بنسبة 20%.
ولم تجد الدراسة سوى أدلة موحية على وجود علاقة بين الأطعمة فائقة المعالجة والسرطان. وهذا أمر مثير للدهشة، وفقا لما ذكرته تشانغ التي بحثت في دور الأطعمة فائقة المعالجة والسرطان.
كيف تصنع الأطعمة فائقة المعالجة؟
وقال الباحث في مجال التغذية الدكتور كارلوس مونتيرو، رئيس مركز الدراسات الوبائية في الصحة والتغذية بجامعة ساو باولو في البرازيل، إن الأطعمة فائقة المعالجة هي أكثر بكثير من مجرد أطعمة "معدلة".
وذكر مونتيرو، أستاذ التغذية والصحة العامة، في مقال افتتاحي مرفق أنها "تركيبات من مكونات رخيصة يتم التلاعب بها كيميائيًا في كثير من الأحيان، مثل النشويات المعدلة، والسكريات، والزيوت، والدهون، وعزلات البروتين، مع إضافة القليل من الطعام الكامل، إن وجد".
وصاغ مونتيرو مصطلح الأغذية فائقة المعالجة في عام 2009، عندما قام بتطوير نظام NOVA لتصنيف الأطعمة إلى أربع فئات.
تتكوّن المجموعة الأولى من الأطعمة غير المصنعة أو ذات الحد الأدنى من المعالجة، مثل الفاكهة والخضار والبيض والحليب.
المجموعة الثانية تشمل مكونات الطهي، مثل الملح والأعشاب والزيوت، وما شابه ذلك.
المجموعة الثالثة تتضمن الأطعمة المصنعة التي تجمع بين المجموعتين الأولى والثانية، ومن الأمثلة على ذلك السلع المعلبة والخضار المجمّدة.
المجموعة الرابعة تضم الأطعمة فائقة المعالجة التي قال مونتيرو إنها تُصنع بنكهة لذيذة وجذابة باستخدام مجموعة من النكهات الاصطناعية، والألوان، والمكثفات، والمواد المضافة الأخرى.