• Thursday 28 November 2024
  • 2024/11/28 05:41:14
{منوعات:الفرات نيوز} أكدت دراسة حديثة أن الأطفال الذين يعيشون في الضواحي الخارجية للمدن الكبرى هم أكثر عرضة للإصابة بالربو مقارنة بنظرائهم في المناطق الداخلية للمدن.

المختصر المفيد.. في الاخبار الهامة تجده في قناة الفرات نيوز على التلكرام  .. للاشتراك اضغط هنا

واستخدمت الدراسة، التي أجراها فريق من جامعة كيرتن ونشرتها هيئة الإذاعة الأسترالية "إي بي سي نيوز"، بيانات من التعدادات السكانية الأخيرة، وتضمنت أسئلة حول الظروف الصحية طويلة المدى.

كما استخدمت نماذج إحصائية متقدمة وصور الأقمار الصناعية لتحليل توزيع الربو لدى الأطفال وتحديد عوامل الخطر البيئية والاجتماعية والاقتصادية المحتملة.

ومع التركيز على الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و14 سنة في العديد من المدن الكبرى، هدفت الدراسة إلى فهم الأنماط المكانية لحدوث الربو.

وخلافا للتوقعات، وجد الباحثون أن انتشار الربو زاد في المناطق الخارجية للمدن، وليس في ضواحي المدن الداخلية حيث من المتوقع أن تشكل حركة المرور الكثيفة وتلوث الهواء مخاطر أكبر.

وأشاروا إلى أن "النمط الذي نراه هو زيادة خطر الإصابة بالربو في المناطق الخارجية من المدن“.

وكشفت الدراسة أن الضواحي ذات الوضع الاجتماعي والاقتصادي المنخفض أظهرت ارتفاع معدل انتشار الربو في مرحلة الطفولة، وهو ما يمثل ما لا يقل عن نصف التباين المكاني. بالإضافة إلى ذلك، لعبت العوامل المناخية وتلوث الهواء الخارجي دورًا مهمًا في انتشار الربو، مع عوامل مجتمعية تفسر الأنماط الملحوظة.

وسلطت الدراسات السابقة الضوء على التأثير القوي للعوامل الاجتماعية والاقتصادية على مخاطر الربو على مستوى العالم.

وقد تم تحديد عوامل مثل الإجهاد الأسري المزمن، وسوء نوعية السكن، والعادات الغذائية، والسمنة كعوامل مساهمة.

وتؤكد النتائج التحديات التي تواجهها الحكومات والسلطات الصحية في مكافحة الربو لدى الأطفال في جميع أنحاء العالم.

ومع ذلك، فإنها توفر أيضًا رؤى قيمة لتخطيط التدخلات والمبادرات السياسية.

واقترح الباحثون استهداف المناطق الأكثر عرضة لخطر الربو لإنشاء عيادات جديدة وتنفيذ سياسات لمعالجة الفوارق الاجتماعية والاقتصادية، مثل المساعدة المالية لتحسين المنازل للتخفيف من مسببات الربو.

علاوة على ذلك، استخدمت الدراسة صور الأقمار الصناعية لاستكشاف تأثير الملوثات المختلفة والنباتات والتغيرات المناخية على انتشار الربو.

وكشفت أن المناطق التي تعاني من تقلبات كبيرة في درجات الحرارة اليومية ارتبطت بارتفاع خطر الإصابة بالربو؛ مما يشير إلى سبب محتمل لهذه الحالة.

وأكد الباحثون على أهمية معالجة عدم المساواة في مجال الصحة على مستوى العالم، إذ لا يزال أمام قطاع الصحة الكثير ليفعله لمنح الأطفال بداية متساوية في الحياة.

اخبار ذات الصلة