عضو في تيار الحكمة: ما طرحه السيد عمار الحكيم اليوم لم يجرؤ عليه قادة سياسيين

وذكر الدراجي ان"التحدي في تأسيس مشروع يبدو للاخرين انه غير ناجح، وان الحكمة في من يجرؤ ويبادر في الهوية الوطنية وعدم التخندق في الهوية الطائفية، وكان السيد صريح وجريء في طرحه.
وبين ان "المنطق الوطني الذي طرحه السيد عمار الحكيم لايجرؤ ايا من القادة السياسيين على طرحه، ويجب ان تتغير السلوكيات ونغادر التخندق ونذهب الى كتلة عابرة تؤدي اهدافها". 
وتابع "نحن امام مرحلة صعبة والسيد ضد اقتطاع قوت لمواطنين ويجب اصلاح الجانب الاقتصادي بعيدا عن هذه الطبقة ونترك كبار المتنفذين ويجب تسليط الضوء ان السيد مع وقف الاستقطاعات والمساس بحقوق المواطنين.
ولفت الى كيفية تواجد القوات الامريكية في العراق ووجوده بطلب رسمي وبعد مقتل الشهيدين سليماني والمهندس، ذهب البرلمان للتصويت على الانسحاب، وشدد السيد على ضرورة ان يكون الانسحاب بطرق سلمية ووفقا لمؤسسات الدولة وجدولة الانسحابات وان تكون كلمة واحدة تجاه الخارج وعدم التعدي على المؤسسات.
واستدرك ان "السيد عمار الحكيم طرح مبادرة ان التغيير سيكون جزئي في الانتخابات لحفاظ عدد من الكتل السياسية على هويتها ونفوذها،الا ان هنالك قوى جديدة كالتشرينين سيدخلون للعملية السياسية لذا يجب تنظيم الصفوف والتفاهم وعدم البقاء على ذات الصراع.
وختم ان "كان امام التجمع تحدي كبير وارسل رسائل مدوية في ان هنالك مشروع متكامل وطني ودولي واقليمي وفيه صورة وطنية من خلال الحظور المتنوع في جميع المحافظات والرسائل وصلت بشكل كامل.

وقال السيد عمار الحكيم في كلمته في ذكرى استشهاد شهيد المحراب ان "البعض يخاطبنا بأنكم شيعة ، و يجب أن يكون ولاؤكم و خطابكم وعملكم لأبناء جلدتكم فحسب .. وأقولها بصراحة و ثقة، نحن نفخر بأننا من أتباع أهل البيت عليهم السلام ونتشرف بذلك وفينا من ينتمي الى مذاهب وديانات أخرى ، ولكننا نعتقد أيضا بأن هويتنا الشيعية لا تصان وحقوقنا كمواطنين لا تستوفى الا بهويتنا الوطنية العراقية الجامعة التي نشترك فيها مع غيرنا من شركاء الوطن ، وهذا حال جميع المكونات في البلاد".
وأوضح ان "التشيع والطائفة سيحظيان بالأمان يوم يكون الوطن آمناً وموحداً، والدولة قوية ومستقرة ، فالدولة للجميع والتشيع والتسنن لأهله بكل حرية واحترام".
وبين ان "المسلمين الشيعة في العراق و في المنطقة العربية وفي كل مكان سيتمسكون بخيار الدولة و المواطنة و سيستوفون حقوقهم في ظل دولهم لا بمعزل عنها، كما هو الحال في بقية الطوائف والمكونات، فهم جزء رئيس وأصيل من أوطانهم وعليهم أن يشاركوا في صنع القرار بوصفهم بُناة دولة وأمة، لا بوصفهم أبناء طائفة منعزلة او منغلقة أو مرتبطة بخارج الحدود".
وشدد على ان "صفحة التهميش والاقصاء والاستبداد قد انطوت، وعلينا جميعا كعراقيين أن نبدأ مشواراً مختلفاً يؤسس لغد مشرق ومستقبل افضل، وآن الاوان لنتفق على هوية وطنية جامعة، ودولة عصرية عادلة يحكمها عقد اجتماعي وسياسي جديد، يعالج تراكمات الماضي ويواكب تطورات الحاضر ويتطلع لمستقبل مستقل ومستقر ومزدهر".

رغد دحام