ودعوا في بيان نقلته المواقع الاخبارية، الى أن تتم عملية ادراج جثامين المتوفين بفيروس كورونا في أكياس معدّة لذلك مثل التي يجرى استعمالها في المستشفيات لأنها تمنع العدوى بسبب خروج إفرازات من الميّت تكون مُحمّلة بالفيروسات، مؤكدين، عدم وجود أي حرج في دفن الميت وهو في صندوق خشبيّ أو معدنيّ أو غير ذلك لأنّ في إخراجه مظنّة الضّرر والعدوى.
وأكد البيان، أن الدّفن يكون في مقابر المسلمين ولا يسوغ لأحد الاعتراض على ذلك، خاصّة وأنّ الإشراف عليه تتولّاه الجهات المختصّة، مشيرا، إلى أن يُغسّل المتوفين بالفيروس شريطة تأمين الضرر على الأحياء وذلك برشهم بالماء وتعميمه به عن بعيد.
أما إذا عُجز عن تغسيله خوفا من الضّرر، يُمِّمَ ويُراعى في كلّ ذلك أنّ التّغسيل أو التّيميم يتولّاه من يقدر عليه من الأطقم الطبيّة الذين يتقنون طُرق التوقي من العدوى ولهم الوسائل التي يحفظون بها أنفسهم، وفق ما ذكره البيان، مؤكدا، عدم وجود أي حرج في اسقاط التغسيل والتيميم ودفن المتوفي على حاله لأنّ التّغسيل حقّ للميّت على جماعة المسلمين، وحفظ النفّس حقّ للجماعة، فيقدّم حفظ الأنفس على حقّ التّغسيل.
وضمت مجموعة أساتذة جامعة الزيتونة الموقعين على البيان الشرعي كل من الدكاترة هشام قريسة وسامي الفريضي و إلياس دردور ومعز المجولي ومحمد الشتيوي ومنير بن جمور وحاتم بوسمّة وعمر بن عمر وابراهيم الشّايبي ومحمّد الرّايس ووزير الشؤون الدينية الأسبق نور الدين الخادمي.
وكان وزير الصحة عبد اللطيف المكي، لفت أمس الأربعاء خلال ندوة صحفية حول مستجدات الوضع الوبائي، إلى أنه قد تم وضع برتكول واضح حول دفن الموتى جراء وباء كورونا بطريقة صحية، على ذمة الجهات الصحية مشيرا إلى أن عديد الموتى تم دفنهم بصورة طبيعية ولادعي للارتباك الذي قد يتسبب في تسجيل حالات الوفيات الأولى.
ويشار إلى أن ولاية بنزرت شهدت أول أمس حالة احتقان بسبب إعتراض عدد من الأهالي على دفن جثة امرأة كانت مصابة بفيروس كورونا لخشيتهم انتقال العدوى، مما أدى إلى دفنها بالقوة العامة وبحضور الأمن.
وقد سجلت تونس إلى غاية يوم أمس الأربعاء 12 حالة وفاة بتسع ولايات.انتهى
وفاء الفتلاوي