وأوضح العبيدي في بيان تلقت {الفرات نيوز} نسخة منه، بعد تحليل بيانات سعر الصرف منذ عام 2005 وحتى عام 2024، وجود نسق متكرر يعكس تأثر قيمة الدينار بأشهر محددة أكثر من غيرها".
وأشار إلى أن شهر ديسمبر كانون الأول كان الأكثر تكراراً في ارتفاع قيمة الدينار، حيث شهد تراجعاً في سعر الصرف أمام الدولار في ثلاث عشرة سنة من أصل واحد وعشرين".
وأضاف "يليه كل من أغسطس آب وحزيران بارتفاعات في قيمة الدينار أمام الدولار في إحدى عشرة سنة، ثم نيسان بعشر مرات، في حين شهدا تشرين الأول وتشرين الثاني ارتفاعاً في تسع مرات، وأذار في ثماني مرات".
وتابع العبيدي "أما شهر أيار، فكان الأقل تكراراً في تراجع قيمة الدينار، حيث ارتفعت قيمته خلاله أربع مرات فقط طوال الفترة المدروسة، مما يعطي انطباعاً بوجود علاقة بين موسمية الطلب وسعر الصرف، إذ ترتفع قيمة الدينار عادة في شهور شباط وآذار ونيسان، ثم تعاود الانخفاض في أيار مع عودة الطلب بقوة".
ونوه الخبير الاقتصادي الى انه "ورغم هذا التأثير الموسمي الواضح، الى ان هناك عوامل أخرى لا يمكن تجاهلها، مثل مستويات بيع الدولار من قبل البنك المركزي العراقي التي تؤثر بشكل مباشر على حجم المعروض النقدي في السوق، إضافة إلى توقيت إطلاق الموازنة العامة والعوامل الجيوسياسية التي قد تتسبب في اضطرابات مفاجئة في الطلب على العملة الأجنبية".
وأشار إلى أن مواسم السنة تبقى أحد العناصر الرئيسة في تحديد اتجاهات سعر الصرف في العراق، حيث يظهر نمط متكرر في نهاية العام وبداية السنة المالية، فضلًا عن تأثر السوق بفترات العطل الرسمية في الدول المصدرة للسلع إلى العراق، ومع ذلك، فإن السياسات النقدية والتطورات السياسية والاقتصادية تظل ذات تأثير مباشر على السوق الموازي، مما يجعل من الضروري مراقبة جميع هذه المتغيرات لفهم تغيرات سعر الصرف بدقة أكبر".