المختصر المفيد.. في الاخبار الهامة تجده في قناة الفرات نيوز على التلكرام .. للاشتراك اضغط هنا
وقالت وزارة النفط في بيان تلقت وكالة {الفرات نيوز} نسخة منه انه "ومن خلال هذه الاتفاقية، تستثمر مؤسسة التمويل الدولية في شركة غاز البصرة لدعم أحد أكبر مشاريع خفض حرق الغاز في العالم لدعم قطاع الطاقة الأكثر استدامة في العراق. شركة غاز البصرة هي مشروع مشترك للغاز الطبيعي العراقي تم إنشاؤه لجمع ومعالجة الغاز المصاحب الذي يعتبر منتجا ثانويا في عملية إنتاج النفط في المنطقة والذي يتم حرقه لولا ذلك.
سيسهم هذا القرض في التوسع وزيادة قدرة شركة غاز البصرة على معالجة 400 مليون قدم مكعب قياسي إضافي في اليوم من الغاز الطبيعي. وهذه زيادة بنسبة 40٪ من قدرة الشركة الحالية والتي تهدف الى مساعدة البلاد على تلبية احتياجاتها المتزايدة من الطاقة وتزويد مليون منزل عراقي إضافي بالطاقة. وسيؤدي مشروع معمل البصرة لفصل السوائل عن الغاز إلى تقليل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بحوالي 10 ملايين طن سنويًا.
ويتمتع العراق باحتياطيات كبيرة من الغاز الطبيعي، وبغياب البنية التحتية اللازمة لمعالجة الغاز أثناء إنتاج النفط يتم حرقه وهدره. وهذا يؤدي إلى انبعاثات كبيرة من غازات الاحتباس الحراري، وفي الوقت نفسه تعتمد المنازل والشركات في الدولة على مصادر الطاقة الأخرى التي قد تكون مرتبطة بحد ذاتها بانبعاثات غازات مماثلة. ومن خلال تجيمع المنتج الثانوي للغاز واستخدامه لاحقًا من قبل هؤلاء العملاء، يمكن أن يساعد مشروع معمل البصرة لمعالجة وفصل السوائل عن الغاز في تقليل الانبعاثات الإجمالية. وسيمول قرض مؤسسة التمويل الدولية جزئيًا بناء هذه المنشأة الجديدة لمعالجة الغاز (معمل البصرة لمعالجة الغاز الطبيعي (BNGL)، وهو جزء من خطة أوسع لتقليل حرق الغاز في جنوب العراق.
وبهذه المناسبة قال وزير النفط السيد احسان عبد الجبار اسماعيل: "إن التوقيع على هذا القرض يدعم الجهود المشتركة لتعظيم الاستثمار الامثل للغاز المصاحب للعمليات النفطية، عبر معالجته باحدث التقنيات الحديثة والسعي لتحقيق اهدافنا في تحويل الطاقة المحروقة الى طاقة نظيفة ومفيدة، والعمل على التقليل من الانبعاثات والاثار البيئية الضارة، واشار وزير النفط الى اهمية تعزيز التعاون مع البنوك العالمية الرصينة لتنفيذ ودعم مشاريع التنمية المستدامة، ومنها مشاريع استثمار الغاز في شركة غاز البصرة. واضاف اسماعيل ان هذا القرض يفتح افاقا جديدة لمزيد من التعاون والتعاملات التي تخدم المصالح والاهداف المشتركة، مؤكداً على التزام العراق بتعظيم مشاريع استثمار الغاز المصاحب، وتحقيق المعايير والاهداف التي نصت عليها اتفاقية باريس.
ومن جهته صرح مالكوم مايس، المدير المفوض لشركة غاز البصرة: "يسعدنا توقيع هذه الاتفاقية مع مؤسسة التمويل الدولية، وهي أول اتفاقية قرض من نوعها في قطاع النفط والغاز، وهي علامة بارزة نفخر بها. وتوضح هذه الاتفاقية قوة الشركات العراقية، مثل شركة غاز البصرة وقدرتها على جذب التمويل والثقة من البنوك الدولية. الهدف من هذا القرض الذي مدته خمس سنوات هو دعم مشروع النمو للشركة، مشروع معمل البصرة لمعالجة وفصل الغاز عن السوائل (BNGL ) وتحويل الغاز المحترق المهدور إلى طاقة تشتد حاجة البلد إليها. تتماشى استراتيجيتنا مع رؤية الحكومة العراقية لتزويد المنازل العراقية بالكهرباء وإنشاء صناعة طاقة أكثر استدامة. هذه الاتفاقية لم تكن لتتحقق لولا الدعم المستمر من قبل وزارة النفط ومؤسسة التمويل الدولية ومساهمينا."
وعلى صعيد متصل قال سيرجيو بيمنتا، نائب رئيس مؤسسة التمويل الدولية لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا: "يتمتع هذا المشروع الرائد بالقدرة على تحقيق فوائد بيئية واقتصادية كبيرة، بما في ذلك خفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري وزيادة الإيرادات المالية، كما سيحسن الوصول إلى الطاقة ويخفض التكاليف على المواطنين العراقيين. ويأتي هذا المشروع بعد سنوات من العمل الجاد والتعاون القوي من قبل جميع الأطراف المعنية. نأمل أن نرسل إشارة قوية إلى المستثمرين الآخرين لدعم المزيد من الاستثمارات الخاصة بمعالجة تغير المناخ ودعم النمو الشامل في العراق."
ويتألف استثمار مؤسسة التمويل الدولية من 137.76 مليون دولار كقرض من الحساب الخاص بمؤسسة التمويل الدولية، وقرض مشترك بقيمة 180 مليون دولار لثمانية بنوك دولية (بنك الصين، وسيتي بنك، ودويتشه بنك اي جي، والبنك التجاري الصناعي الصيني، وناتيكسيس، وسوميتومو ميتسوي المصرفية ، وسوسايتيه جنرال، وبنك ستاندرد جارترد)، وقرض بقيمة 42.24 مليون دولار أمريكي من خلال برنامج محفظة الإقراض المشترك المدار التابع لمؤسسة التمويل الدولية، وهو عبارة عن منصة تتيح للمستثمرين المؤسسيين المشاركة في محفظة قروض مؤسسة التمويل الدولية.
يستفيد المشروع من ارتباطات طويلة الأمد لمجموعة البنك الدولي في قطاع الطاقة في العراق. انضم العراق إلى المبادرة العالمية للحد من حرق الغاز في عام 2011 وفي عام 2013 التزم بالقضاء على جميع عمليات حرق الغاز الطبيعي الروتينية بحلول عام 2030.
وقال حمزة عبد الباقي، مدير عام شركة غاز الجنوب: "إنجاز تاريخي تحققه شركة غاز البصرة بتوقيعها العقد المبرم مع مؤسسة التمويل الدولية IFC ، والذي بموجبه تحصل الشركة على مبلغ قدره 360 مليون دولار، الأمر الذي سيحقق الاستقرار المالي للشركة ويمكنها من المضي قدما بخطتها الخمسية في التقدم نحو المنافسة الدولية، فضلا عن دعم المشاريع المحلية ورفد شبكة الكهرباء الوطنية. نحن في شركة غاز الجنوب وبالتعاون مع الشركاء من شركة شل وميتسوبيشي وبدعم من وزارة النفط نعمل من أجل تحقيق رؤية الحكومة لتعظيم الاستثمار بالغاز المصاحب وتحويله إلى طاقة يستفيد منها الشعب العراقي"
فيما قال علي الجنابي ، نائب رئيس شركة شل في العراق: "نحن فخورون بأن نكون شركاء في المشروع المشترك لشركة غاز البصرة، وهو حجر الزاوية في استراتيجية استخدام الغاز في العراق، حيث نقوم بإنتاج الغاز الذي يغذي 75٪ من الطلب على الكهرباء في البصرة وغاز البترول المسال لتلبية أكثر من 65٪ من الطلب الإجمالي للبلاد. إلى جانب توفير الغاز للطاقة والصناعة، تلعب شركة غاز البصرة دورًا حيويًا في الاقتصاد المحلي من خلال أنشطة التوظيف والتعاقد فضلاً عن تجميع الغاز المحترق بطريقة أخرى وبالتالي تحسين جودة الهواء بشكل كبير للمجتمعات المحلية في البصرة. وكعراقي أنا فخور بشكل خاص بهذه الشراكة وتأثيرها الإيجابي ".
وقال كونيهيكو ساكاكي، الرئيس الإقليمي (الشرق الأوسط) ، لشركة ميتسوبيشي: "بصفتنا شريكًا في المشروع المشترك لشركة غاز البصرة (BGC) ، يسعدنا أن نتفق على هذه الاتفاقية مع مؤسسة التمويل الدولية. لا تساهم شركة غاز البصرة فقط في تقليل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري من خلال معالجة الغاز الذي يحرق، ولكنها ساهمت أيضًا في إمداد الطاقة في العراق من خلال توفير غاز التغذية لمحطات الكهرباء، وخلق فرص العمل من خلال توسيع الأعمال التجارية. سيمكن هذا القرض شركة غاز البصرة من الإسراع في مشروع النمو (BNGL) ، مما يؤدي إلى زيادة المساهمة في تجميع ومعالجة الغاز وإمدادات الطاقة المستقرة وخلق فرص العمل. مرة أخرى ، نحن فخورون بأن نكون شريكًا في مشروع شركة غاز البصرة المشترك وفي نفس الوقت تسعدنا المساهمة في دعم العراق من خلال هذا المشروع."
يشار الى ان شركة غاز البصرة مشروع مشترك مدته 25 عاما بين شركة غاز الجنوب العراقية التي تمتلك أسهما بنسبة 51% وشركة شل التي تمتلك 44 % من الأسهم بالإضافة إلى شركة ميستوبيشي والتي لديها أسهم بنسبة 5%.
وتصل معدلات الإنتاج لشركة غاز البصرة إلى حوالي 900 مليون قدم مكعب قياسي في اليوم، وتعتبر كمية الغاز هذه كافية لإنتاج 3.4 كيكا وات من الطاقة الكهربائية التي تكفي لتجهيز ملايين المنازل والمصانع في العراق. تقوم الشركة حاليا بجمع اكثر من %60 من الغاز المنبعث من ثلاث حقول نفطية من جولة التراخيص الأولى وهي: حقل الرميلة وحقل غرب القرنة 1 وكذلك حقل الزبير. وتعتبر شركة غاز البصرة المركز الرئيسي لجمع ومعالجة الغاز في جنوب العراق مما يجعلها الشركة العراقية الرئيسية لمعالجة الغاز المصاحب والمصدر الأساسي للهيدروكربونات المستخدمة لتوليد الطاقة. وتوفر شركة غاز البصرة حوالي %80 من حاجة السوق المحلي من الغاز المسال (غاز الطبخ)، بالإضافة إلى التطوير المستمر لقدراتها التصديرية داعمة بذلك العراق من خلال تنويع مصادر التمويل وتحويله إلى بلد مصدر بشكل تام لغاز البترول المسال (غاز الطبخ).
ومنذ انطلاق فعالياتها في عام 2013 ولغاية نهاية 2020 لعبت شركة غاز البصرة دورا مهما في تقليل كميات انبعاثات ثاني اكسيد الكربون الناتجة عن حرق الغاز المصاحب، حيث تمكنت الشركة من منع مايقارب 110 مليون طن من انبعاثات غاز ثاني أوكسيد الكربون من دخول الغلاف الجوي، وهذا ما يعادل انبعاث غاز ثاني أوكسيد الكربون من 3.5 وتعمل محطات طاقة على الفحم الحجري خلال نفس الفترة أو مايعادل إزالة 2.9 مليون سيارة من الطريق لنفس الفترة (2013 حتى نهاية 2020).
عمار المسعودي