• Monday 13 January 2025
  • 2025/01/13 08:13:20
{أمنية: الفرات نيوز} جددت قيادة العمليات المشتركة، تطمينها بتأمين الحدود العراقية – السورية ومنع أي محاولة تسلل أو خرق.

وقال المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة اللواء تحسين الخفاجي، في تصريح صحفي، إن "الوضع على الحدود السورية مؤمّن بشكل كامل، وأي محاولة تسلل، ستواجه فوراً بالقتل أو الاعتقال".
وأوضح، أن "العراق منذ فترة طويلة يعمل على تحصين حدوده بشكل جيد، خصوصاً مع سورية، من خلال نصب أبراج المراقبة والجدار الكونكريتي والفواصل الترابية بين البلدين، مع استخدام الطيران المسيّر لمراقبة الأجواء ورصد أي تحركات مشبوهة قرب الحدود، والتعامل معها بقوة وحزم من قبل القوات العراقية الماسكة للشريط الحدودي".
وأضاف الخفاجي، أن "زيارة الوفد العسكري والأمني الرفيع إلى الحدود السورية جاء للتأكيد على سلامة أمن الحدود وسد الثغرات، وشدد الوفد على ضرورة الحيطة والحذر، والجاهزية الكاملة لأي طارئ، والوضع العراقي مستقر على المستوى الداخلي، والضربات مستمرة ومتواصلة ضد ما تبقى من خلايا تنظيم داعش الإرهابي، ولا مخاوف من زعزعة الأمن والاستقرار من قبل تلك الخلايا”.
في السياق ذاته، تحدث عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية، ياسر وتوت، عن "تأمين كامل" للحدود مع سورية في الوقت الحالي، لكنه استدرك أن "هذا لا يعني عدم الاهتمام بالملف في ظل وجود توتر أمني داخل العمق السوري، وهذا التوتر قد تكون له تبعات على المستوى الداخلي العراقي، ولهذا يجب أن تكون هناك جهوزية لاي طارئ".
واعتبر وتوت أن الحدود العراقية ـ السورية "ما زالت تشكل تهديداً للعراق في ظل عدم السيطرة على تلك الحدود بشكل كامل من قبل الحكومة السورية، ولهذا فإن العراق دائماً ما يكون مهتماً بهذا الملف ويكون هو محل اهتمام كل الأطراف السياسية والأمنية، فالكل يدرك خطورة هذا الملف، والكل يخشى إعادة ملف الإرهاب مجدداً عبر تسلل إرهابيين وقادة من داعش إلى العمق العراقي".
واعتبر وتوت أن "لجنة الأمن والدفاع البرلمانية تتابع بشكل شبه يومي الأوضاع الأمنية والعسكرية على الحدود العراقية ـ السورية، وهناك رسائل طمأنة من قبل القيادات العسكرية المسؤولة عن هذا الملف، ولهذا فالحدود مؤمّنة وبلا ثغرات، وهناك اهتمام بها حالياً بسبب الظروف الأمنية داخل سورية، بعد إطلاق سراح إرهابيين خطرين من قبل قسد".
وأجرت قيادات عسكرية وأمنية عراقية، قبل نحو أسبوع، عدة زيارات للمنطقة الحدودية مع سورية، كان أبرزها نائب قائد العمليات العراقية المشتركة، الفريق قيس المحمداوي.
وقالت قيادة العمليات المشتركة في بيان، مساء السبت 10 آب الحالي، إن وفداً رفيع المستوى ضم نائب قائد العمليات المشتركة، والقادة والمعاونين وهيئات أركان، تفقدت القطعات الأمنية في محافظة نينوى وغربها وصولاً إلى الحدود العراقية ـ السورية تحديداً.
وأكد البيان "مناقشة خطط غلق الفجوات (على الحدود السورية)، والإمساك بالقواطع الأمنية وتأمين العمق والاحتياط والإسناد من قبل قطعات الجيش والحشد الشعبي لقواطع الحدود".
وعادت الحدود العراقية ـ السورية مجدداً إلى دائرة الاهتمام الأمني والسياسي في بغداد، منذ إطلاق سراح المئات من المحتجزين في سجون قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، الواقعة على مقربة من الحدود العراقية ـ السورية في يوليو/تموز الماضي، التي أثارت مخاوف عراقية من أن يكون بينهم عناصر من داعش، يحتمل تسللهم للعراق.
وعززت تلك المخاوف أخيراً الاشتباكات بين العشائر العربية في ريف دير الزور مع عناصر قسد، في أن تؤدي الاضطرابات إلى انعكاسات سلبية تسهم في اختراق الحدود من قبل بقايا تنظيم داعش، فيما أكدت السلطات العراقية تأمينها الكامل للحدود، وسد الثغرات لمنع تسلل أي من المسلحين.
ويشترك العراق مع سورية في حدود تبلغ أكثر من 600 كيلومتر.
وشهدت الحدود بين البلدين على مدى العقدين الماضيين عمليات تسلل لجماعات ارهابية أبرزها تنظيم القاعدة، بين 2004 و2011، ومن ثم داعش الارهابي، فضلاً عن عمليات تهريب واستيلاء جماعات مسلحة مختلفة على المناطق الحدودية مع العراق.
 

اخبار ذات الصلة