وقال السفير بتي في تصريح لوكالة رووداو الإعلامية: "لدينا زيارة مرتقبة نهاية الشهر الجاري للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى العراق، وتليه زيارة وزير الدفاع الفرنسي إلى العراق"، مبيناً أن "كل هذه الفعاليات تؤكد أننا ماضون في الاتجاه الصحيح بنقل العلاقات العراقية والفرنسية إلى مستويات أعلى".
وأوضح وديع بتي انه من "نظرة بسيطة إلى ما حصل خلال الـ 10 أشهر الماضية يمكن أن تعطي لنا مؤشراً حول التصاعد الكبير الذي حصل في العلاقات العراقية الفرنسية بشكل عام"، مردفاً أن "الزيارات الحاصلة بين البلدين هي زيارات عالية المستوى، بدءاً من زيارة رئيس الوزراء إلى باريس وتوقيع معاهدة الشراكة الستراتيجية، ثم زيارة رئيس حكومة إقليم كردستان مسرور بارزاني، ثم زيارة رئيس مجلس القضاء الأعلى فائق زيدان، وزيارة وزير الخارجية فؤاد حسين، ووزير العدل خالد شواني، إضافة إلى زيارات فنية لوفود عراقية إلى باريس، وقبل 3 أسابيع كانت لدينا زيارة مهمة لرئيس مجلس النواب العراقي محمد الحلبوسي، واليوم نستقبل فخامة الرئيس نيجيرفان بارزاني".
ولفت الى أن "هذا المستوى من الزيارات المتمثلة بالرئاسات الثلاث العراقية، إضافة لرئاسة إقليم كوردستان وحكومته، يشير إلى وجود حرارة وسخونة في العلاقات، ونحن قطعنا شوطا حتى في مجال المشاريع الستراتيجية، منها مشروع توقيع عقد توتال، ولدينا عقد مهم سيتم توقيعه مع تالس الأسبوع المقبل، إضافة إلى فعاليات كبيرة تقوم بها وكالة التنمية الفرنسية في العراق".
ونوه الى "وجود تعاون على المستويين التربوي والجامعي، ووقعنا 6 مذكرات بمجال التعليم وحتى في مجال النزاهة ومكافحة المخدرات، والتدريب الدبلوماسي والتعاون لتدريب القضاة"، لافتا الى ان "كل هذه الخطوات تعني أنا نحاول ان نعطي جرعة لكل جوانب العلاقة".
بخصوص توتال، بيّن السفير العراقي في فرنسا انه "كانت هنالك مباحثات، لأنه ليس مشروعاً صغيراً بل يشمل 4 مشاريع وتبلغ قيمته عشرات مليارات الدولارات، لذا هو بحاجة إلى مباحثات، وقد تكون هناك أمور فنية تم تجاوزها في الخلاف، وقد تم توقيع الاتفاق".
أما بشأن مطار الموصل أو المشاريع الأخرى، قال ان "هنالك فرصة كبيرة أمام الشركات الفرنسية، وقد أشرنا في الندوة التي عقدناه قبل أسبوعين أن الباب مفتوح وواسع، ونحن نشجعها على أن تدخل السوق العراقية وتعيد ترتيب أوراقها بشكل يمكنها من التنافس مع الشركات الأخرى التي تدخل السوق العراقية".
وسبق أن زار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، العراق، مطلع شهر أيلول 2020، قادماً من لبنان، في زيارة رسمية، وكان وقتها ماكرون أول رئيس دولة يزور العراق منذ تشكيل حكومة مصطفى الكاظمي.
كما زار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، العراق أواخر شهر آب 2021.