• Thursday 28 November 2024
  • 2024/11/28 07:54:11
{منوعات:الفرات نيوز} سلّطت دراسات حديثة الضوء على المخاطر المحتملة المخفية داخل حبوب المكملات الغذائية، التي تغلفها وعود الشباب، والحيوية، والصحة.

المختصر المفيد.. في الاخبار الهامة تجده في قناة الفرات نيوز على التلكرام  .. للاشتراك اضغط هنا

وبحسب تقرير نشره موقع صحيفة "ذا صن" البريطانية، "ركز تحقيقان منفصلان على الطبيعة المحفوفة بالمخاطر لهذه الكبسولات التي تبدو غير ضارة، ما أثار مخاوف بشأن دورها في التسبب بمضاعفات صحية خطيرة".

وكشفت الدراسة الأولى، التي أجرتها عيادة "كليفلاند"، عن وجود علاقة مثيرة للقلق بين النياسين، المعروف أيضًا باسم فيتامين "ب 3"، وارتفاع خطر الإصابة بأمراض القلب.

ورغم تسويقها باعتبارها علاجًا سحريًا للشيخوخة، وتعزيزًا لمختلف وظائف الجسم، إلا أن المكملات الغذائية التي تحتوي على النياسين قد تشكل في الواقع تهديدًا كبيرًا لصحة القلب، والأوعية الدموية.

وبالمثل، سلطت دراسة أخرى الضوء على وجود صلة بين المستويات العالية من الثيامين، الذي يضاف عادة إلى حبوب الإفطار، والتدهور المعرفي، ما يزيد من خطر الإصابة بالخرف.

ودقت طبيبة التغذية كارول جرانجر، المسلحة بخلفية هائلة في الكيمياء الحيوية وعلم الأحياء الدقيقة، ناقوس الخطر بشأن "الإضافات الخبيثة الكامنة في المكملات الغذائية والأدوية وحتى الأطعمة اليومية".

بالتوازي مع الحذر حول الأطعمة فائقة المعالجة، تحذّر الدكتورة جرانجر من مخاطر تناول المكملات الغذائية بشكل أعمى، كونها مليئة بالمكونات الغامضة.

وصناعة المكملات الغذائية، وهي صناعة عملاقة تبلغ قيمتها 568 مليون جنيه إسترليني في المملكة المتحدة وحدها، تفتخر بمجموعة من العروض الواعدة والحلول لعدد لا يحصى من المخاوف الصحية.

ومع ذلك، فإن التقارير الحديثة ألقت الضوء على وجود مكونات مشكوك فيها في المكملات الغذائية ذات الإنتاج الضخم، ما قد يؤدي إلى ردود فعل سلبية.

التدقيق بالمكونات
مع الاعتراف بالفوائد المحتملة للمكملات الغذائية عند اختيارها بحكمة، أكدت الدكتورة جرانجر الأهمية الحاسمة للتدقيق ليس فقط في المعلومات الغذائية ولكن أيضًا في قائمة المكونات، إذ قد يؤدي عدم القيام بذلك إلى سلسلة من المخاطر الصحية، بدءًا من الانزعاج في البطن إلى مشاكل الجلد وتفاقم الحساسية.

وقد تكون مشاكل البطن والجهاز الهضمي، والتي غالبًا ما يتم تجاهلها على أنها إزعاجات حميدة، بمثابة علامات إنذار مبكر لتأثيرات المكملات الضارة على صحة الأمعاء، إذ إن المكونات، مثل: كروسكارميلوز الصوديوم، وفوسفات ثنائي الصوديوم، وصمغ الغوار، متورطة في سلسلة من الاضطرابات الهضمية، تتراوح من الانتفاخ إلى انسداد الأمعاء.

وبالمثل، يمكن أن تعزى مشاكل الجلد التي تظهر على شكل إحساس بالحرقان أو الطفح الجلدي أو التهيج، إلى وجود غليسيريل ديبيهينات، والبولي فينيل بيروليدون، واللانولين في المكملات الغذائية.

ويشكل كوبوليمر حمض الميثاكريليك، وهو مادة كيميائية شديدة التفاعل، تهديدًا قويًا، قادرًا على التسبب في تهيج الجلد والعين، وربما يؤدي إلى تلف الكلى.

أما بالنسبة للأفراد الذين يعانون من الحساسية، فإن الواجهة غير الضارة للمكملات الغذائية قد تخفي خطرًا كامنًا، إذ إن الألوان الاصطناعية، التي تضاف عادة لتعزيز الجاذبية البصرية، قد تتسبب بتفاقم الربو وإثارة ردود الفعل التحسسية، خاصة بالنسبة للفئات السكانية الضعيفة.

وبينما يتنقل المستهلكون في مشهد متاهة المكملات الغذائية، مسلحين بالوعي المكتشف حديثًا بالمخاطر الخفية الكامنة في داخلهم، فإن دعوة الدكتورة جرانجر الواضحة للانتباه يتردد صداها بشكل مدوي.

وذكرت الصحيفة، أنه "كما يقول المثل، فإن المعرفة قوة، وفي عالم المكملات الغذائية، قد تشكل الاختيارات المستنيرة الفارق بين الحيوية والضعف".
 

اخبار ذات الصلة