واتفق وزراء المالية ومحافظو البنوك المركزية من دول مجموعة العشرين هذا الأسبوع على رسم "خطة عمل" للتصدي للتفشي الذي يتوقع صندوق النقد الدولي أن يثير حالة ركود عالمية، لكنهم لم يقدموا تفاصيل تذكر.
وسيلقي مدير عام منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس، كلمة للزعماء يطلب فيها زيادة التمويل ودعم إنتاج أدوات الوقاية الشخصية للعاملين في المجال الطبي.
وقال في مؤتمر صحفي في جنيف في ساعة متأخرة أمس الأربعاء: "علينا مسؤولية عالمية كمجتمع إنساني وبخاصة دول مثل أعضاء مجموعة العشرين". وأضاف "يتعين عليها دعم البلدان على مستوى العالم".
وكتب الملك سلمان عاهل السعودية، الذي ترأس بلاده المجموعة هذا العام والذي دعا للقمة الافتراضية الاستثنائية، تغريدة على تويتر الليلة الماضية يقول "في هذا الوقت الحرج الذي يواجه فيه العالم جائحة كورونا المستجد، التي تؤثر على الإنسان والأنظمة الصحية والاقتصاد العالمي، نجتمع بمجموعة العشرين في قمة استثنائية؛ للخروج بمبادرات تحقق آمال شعوبنا، وتعزز دور حكوماتنا، وتوحد جهودنا لمواجهة هذا الوباء".
وتتزايد المخاوف بشأن إجراءات الحماية الاقتصادية التي يجري بحثها أو تبنيها في حين تجاهد الدول للتصدي لتفشي الفيروس. وحثت غرفة التجارة الأمريكية زعماء مجموعة العشرين بمضاهاة تعهدات قطعتها دول مثل أستراليا وكندا بالإبقاء على سلاسل الإمدادات مفتوحة وتجنب فرض قيود على الصادرات.
ويواجه المؤتمر الذي يعقد عبر شبكة تلفزيونية مغلقة تعقيدات من حرب أسعار النفط بين السعودية وروسيا وتصاعد التوتر بين الولايات المتحدة والصين بشأن منشأ الفيروس.
وذكرت صحيفة "ساوث تشاينا مورنينغ بوست" نقلاً عن مصادر دبلوماسية أن الصين والولايات المتحدة اتفقتا خلال المحادثات التحضيرية على وقف تبادل الاتهامات بشأن الفيروس مؤقتاً.
لكن المحادثات بين الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي تعطلت بسبب إصرار الولايات المتحدة على أن يذكر في أي بيان مشترك أن الصين هي منشأ الفيروس وفقاً لشبكة إن.بي.سي الإخبارية. وبدأ تفشي الفيروس في وسط الصين العام الماضي وانتشر في 196 دولة.
من ناحية أخرى ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن واشنطن قد تنتهز فرصة القمة لبدء مناقشة حرب أسعار النفط بين الرياض وموسكو التي دفعت أسعار الخام لأدنى مستوياتها في 20 عاماً في وقت قوض فيه الوباء الطلب العالمي. انتهى
محمد المرسومي