{رياضة:الفرات نيوز} يدخل ريال مدريد المرحلة الحاسمة من الموسم بحصيلة مريرة، لكن بإرادة حديدية لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، فأمام الفريق الملكي 8 مواجهات مصيرية لتحقيق لقبين محليين، والمشاركة في كأس العالم للأندية، والأهم، إيقاف زحف برشلونة نحو تحقيق "الثلاثية" التي طالما تفاخر بها خصمه اللدود.
بعد الخروج المذل من دوري أبطال أوروبا، لم يعد أمام ريال مدريد سوى الدوري الإسباني، وكأس الملك، وكأس العالم للأندية كفرص أخيرة لإنقاذ الموسم.
الهزيمة أمام آرسنال كانت صفعة قاسية، لكن الهدف واضح، الفوز بكل ما تبقى، وإفساد حفلة برشلونة التي تقترب من تحقيق ثلاثية تاريخية.
فبينما يحتفظ الفريق الكتالوني بفرص قوية في الدوري، والكأس، ودوري الأبطال، يدرك المدريديستا أنهم الخصم الوحيد القادر على تعطيل هذا المسار.
كأس الملك: الفرصة الذهبية لضرب برشلونة
تُعد بطولة كأس الملك، الفرصة المثالية لريال مدريد لإنقاذ سمعته، وضرب برشلونة في مقتل.
المواجهة المتوقعة في "لا كارتوخا" ستكون اختباراً حاسماً للفريق الأبيض، خاصة بعد الخسائر الثقيلة في الكلاسيكوات الأخيرة (0-4 في الدوري، 2-5 في السوبر الإسباني).
الفوز هنا لن يكون مجرد لقب، بل رسالة نفسية قوية تُعيد الثقة للفريق، وتُحطم أحلام برشلونة في ثلاثية مُكتملة. لكن السؤال: هل يمتلك ريال مدريد الأسلحة الكافية لقلب الطاولة على غريمه الأبدي؟
الدوري: معجزة صعبة.. لكنها ليست مستحيلة
في الدوري الإسباني، الوضع أكثر تعقيداً.. ريال مدريد لا يتحكم بمصيره، وأي أمل في اللحاق ببرشلونة يتطلب فوزاً كاملا في المباريات السبع المتبقية، بما فيها الكلاسيكو في "مونتجويك".
لكن المشكلة أن الفريق لم يظهر الاستقرار الكافي لضمان انتصارات متتالية، خاصة أمام فرص صعبة، مثل: أتليتك بلباو، وإشبيلية، وريال سوسيداد.
كأس العالم للأندية: الهوس المالي والرمزي
رغم انتقادات البعض لضعف البطولة تنافسياً، إلا أن ريال مدريد يعتبرها أولوية قصوى هذا الموسم، لا سيما مع الجوائز المالية الكبيرة المرتبطة بها.
وتم تحفيز اللاعبين بمكافآت قياسية لضمان الفوز، بدءاً من المباراة الافتتاحية أمام الهلال السعودي، في 18 يونيو/حزيران، في الولايات المتحدة.
برشلونة.. الخصم الذي يستحق الاحترام
في غرفة ملابس ريال مدريد، لا أحد يُنكر التقدّم الكبير الذي أحرزه برشلونة هذا الموسم تحت قيادة هانزي فليك، وبفضل صعود نجوم، مثل: لامين يامال، وكوبارسي، ورافينيا، أصبح البلاوغرانا فريقاً أكثر خطورة وتنظيماً. لكن هذا الاعتراف لا يعني الاستسلام، بل يُشكّل دافعاً إضافياً للمدريديستا لقطع الطريق عليهم.
تبدأ معركة الإنقاذ بمباراة صعبة أمام أتليتك بلباو، والتي ستكشف مدى قدرة أنشيلوتي ورفاقه على النهوض بعد الصدمة الأوروبية، فالفريق بحاجة إلى نسخة مختلفة جذرياً عن الأداء الهش الذي قدّمه مؤخراً.