ويؤكد مختصون أن هذه الظاهرة ليست جديدة في المنطقة، لكنها اقتصرت في السابق على انبعاث الأبخرة فقط من تحت الأرض، مشيرين إلى أنه تم رصد حالات مماثلة منذ عام 2012 في مناطق متفرقة بالأنبار والموصل.
وقال النائب فنجان الحمامي إن المنطقة "تعد من مناطق التصدع الواقعة غرب الفرات بين الأنبار وكربلاء والنجف، ثم تنحدر باتجاه الجنوب ضمن تصدع أبو جير".
وأضاف في بيان إن "واحة الرهبان هي الأكثر تأثرا، حيث تتعرض أرضها الرخوة للتكسر، وهذا ينتج عنه غازات تتسبب بحرق المادة العضوية التي على السطح".
وتناقلت تعليقات ترافقت مع المقطع المنشور، كلاما منسوبا للمتنبئ الجوي صادق عطية أكد خلالها أن ما يجري هو عبارة عن "انبعاث نيران وأبخرة كبريتية من جوف الأرض، نتيجة الارتفاع الملحوظ في درجات الحرارة في المنطقة خلال هذا الوقت من العام".
وتبعد "واحة الرهبان" بنحو 75 كيلومترا عن مدينة النجف، وتقع ضمن منطقة تدعى "آثار الطار" القريبة من بحر النجف وتضم كهوفا ووديانا، ويعتقد أنها غنية بالمعادن.
وشهد العراق خلال العاميين الماضيين عدة زلازل وهزات أرضية غير مسبوقة وطالت معظم مناطق البلاد، بعد أن كانت مقتصرة في السابق على مدن شمال العراق ذات الطبيعة الجبلية.
وأعنف هذه الزلزال وقع في تشرين الثاني 2017 وبلغت قوته 7.2 على مقياس ريختر، وتسبب في مقتل ثمانية أشخاص وإصابة عشرات آخرين، حسب وزارة الصحة.انتهى
عمار المسعودي