المختصر المفيد.. في الاخبار الهامة تجده في قناة الفرات نيوز على التلكرام .. للاشتراك اضغط هنا
ورغم أن شهر فبراير شباط الماضي لم يشهد إلا عملية قتل واحدة، إلا أن حالة "الفوضى" و"الانفلات الأمني" التي تسبب بها تنظيم داعش، لا تزال تسيطر على المخيم الذي أصبح "قنبلة موقوتة" يتجاهلها العالم.
ويضم المخيم الذي يقع في محافظة الحسكة، قرب الحدود السورية العراقية، 62 ألف شخص من النازحين السوريين واللاجئين العراقيين بينهم أفراد عائلات مقاتلي داعش، إضافة الى بضعة آلاف من عائلات المقاتلين الأجانب يقبعون في قسم خاص قيد حراسة مشددة، بحسب قوات الأمن الداخلي الكردية "الأسايش".
ومنذ إعلان القضاء على داعش في مارس آذار 2019، يطالب الأكراد الدول التي ينتمي لها المحتجزون في المخيم باستعادتهم، أو إنشاء محكمة دولية لهم، حيث اكتفت دول أوروبية باستعادة عدد من الأطفال، فيما قامت دول بإعادة عدد محدود من العائلات.
وفي تقرير وصل للأمم المتحدة فقد تم رصد "حالات تحول نحو التطرف وتدريب وجمع تمويلات وحث على ارتكاب عمليات خارجية"، وأن "بعض المحتجزين يرون أن الهول هو آخر آثار الخلافة"، بحسب تقرير لوكالة فرانس برس.
"دويلة الهول"
المرصد السوري لحقوق الإنسان، وصف المخيم بـ"دويلة الهول"، خاصة ظل عمليات القتل والاغتيالات التي تنفذها خلايا "داعش"، والتي تستهدف فيها لاجئين ومسؤولين داخل المخيم إضافة لعناصر من الأسايش.
وأوضح أن هذا الوضع تسبب بمقتل 42 شخصا، بينهم عنصران من الأسايش، و31 شخصا من اللاجئين العراقيين، بينهم أطفال ونساء، إضافة إلى 11 شخصا من السوريين داخل المخيم بينهم طفل وثلاث نساء.
ويتخوف المرصد من أن يعيد ما يحصل في مخيم الهول "الفوضى إلى المنطقة"، مشيرا إلى أن "انفجار" الأزمة في المخيم قد تؤثر على المنطقة والعالم.
ودعا مجلس الأمن الدولي، والمنظمات الدولية، إلى العمل لـ"وقف الجرائم والانتهاكات المرتكبة.. من قبل داعش، وإنشاء محاكم مختصة لمحاكمتهم".
وخلال أبريل نيسان الماضي، أعلنت القوات الكردية اعتقال 125 عنصرا من داعش داخل المخيم، وذلك بعد ارتفاع وتيرة عمليات القتل.
مقاربة دولية
وقال قائد القيادة المركزية الأميركية، كينيث ماكينزي، خلال الأسبوع الماضي في ندوة عبر الإنترنت، إن إيجاد حلول لمشكلة مخيم الهول في سوريا لا يمكن الحديث عنها من دون "اعتماد مقاربة دولية".
وأعرب خلال ندوة بعنوان "أولويات الاستراتيجية الأميركية في منطقة الشرق الأوسط وما تواجهه من عقبات" عن قلقه على " مستقبل اللاجئين والنازحين في منطقة مسؤوليته، مثل مخيم الهول في سوريا، حيث يستقبل هذا المخيم الآلاف من زوجات وأبناء المتورطين مع تنظيم داعش من الأجانب".
وأشار ماكينزي في تصريحات سابقة إلى أنه رغم دحر داعش في المنطقة، إلا أن بعض مقاتليهم لا يزالون في مناطق بين سوريا والعراق.
وحذرت الأمم المتحدة مراراً من تدهور الوضع الأمني في المخيم. وأفادت لجنة مجلس الأمن الدولي العاملة بشأن داعش ومجموعات جهادية أخرى في تقرير في فبراير شباط عن "حالات من نشر التطرف والتدريب وجمع الأموال والتحريض على تنفيذ عمليات خارجية" في المخيم، الذي يعتبره "بعض المعتقلين.. آخر ما تبقى من الخلافة".
يذكر ان مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي، أعرب خلال لقائه السفير الامريكي في بغداد ماثيرو تولر في 18 آذار الماضي عن قلقه في حال استمرار مخيم الهول على ماهو عليه، واصفه بـ {القنبلة الموقوتة}" مشيرا الى ان "المخيم يضم ٢٠ ألف طفل عراقي، بين طفل وحدث وهؤلاء سيصبحون دواعش يشكلون خطرا على العراق والمنطقة".