• Wednesday 6 November 2024
  • 2024/11/06 22:30:35
{بغداد:الفرات نيوز} كشف هشام داوود المستشار الخاص لرئيس الوزراء، مصطفى الكاظمي، السبت، عن خطة الحكومة في مواجهة أعتى ملفات الفساد وأبرز ما سيناقش في الحوار الاستراتيجي.

وقال داوود {لفرات نيوز} ان" الفساد موجود بجميع مرافق ومؤسسات الدولة وهناك فكرة أساسية بالتوجه لمواجهة حالات صارخة من الفساد في قطاعات واضحة ربما في الأيام القادمة سيكشف عن هذا الموضوع"، مبيناً ان" الكاظمي انتخب من البرلمان وليست لديه كتلة سياسية ولا حزب سياسي ويتعرض لضغوط من هنا وهناك منها التشكيك وبعض الأحيان تهديد مبطن بسبب الراي العام المتشظي".
وأضاف ان" الكاظمي عندما وافق على التصدي لهذه المهمة كانت الأولويات ان تكون هذه حكومة ازمة والاعداد لانتخابات مبكرة قانون انتخابي وهياة مستقلة للأشراف على الانتخابات وتفعيل قانون الأحزاب ولجنة لتقصي الحقائق حول ما حصل منذ تشرين الأول الى فترة تسلمه المنصب لأسباب سقوط الضحايا خلال التظاهرات".
وتابع داوود" لكن ما ان استمر الأمور المشاكل تضاعفت وبعضها كانت متراكمة وأخرى نتيجة لوضع استثنائي أدى لإضافة عقد مالية واقتصادية، كما فوجئنا بتصاعد وتيرة كورونا ومستشفياتنا ليست بالمستوى المطلوب والمرغوب"، مبينا" حكومة الكاظمي رسميا لها 40 يوماً وفعليا 10 أيام وكانت مهددة دائما وعوائق توضع لها باستمرار".
وأشار الى انه" من الأفضل ان نصرح بان وضعنا الحالي صعب والامكانيات النجاح فيه ليست متوفرة من البداية، ومنهجية الحكومة كانت في البداية ذات طبيعة مؤسساتية واعداد البلد لانتخابات مبكرة كوننا نمر بأزمة ثقة عميقة بين الناس والحكومة وعنف كان مستشرياً وعدد كبير من الضحايا وعلى هامشها ظهرت ازمة صحية واقتصادية". 
ولفت داوود الى ان" معطيات الحكومة أصابها شيء من التغيير، فالأزمة الصحية سرعت من الازمة المالية كبيرة اساسية هيكلية وضعت البلاد على المحك"، مستدركاً" من ضمن المقترحات للخروج من الازمة الذهاب الى خزينة الدولة الا انها كانت خاوية والنفط انهار من 65 دولار الى 15 دولار ولا تكفي لسداد جزء بسيط من رواتب الموظفين، هذه الأمور وضعت الحكومة مباشرتها وبشكل عاجل امام استحقاقات آنية، وبهذا كلف الكاظمي فريقا متخصصا لبحث الملف الاقتصادي القادم".
وأردف بالقول" لدينا 6 مليون ونصف المليون موظف ومتقاعد وهو عدد كبير جدا لاقتصاديات الدول المقاربة للحالة العراقية وليس لدينا مدخول لموازنة الدولة سوى النفط فعندما تنهار لدينا جميع هذه المعطيات فمن اين نأتي بالمال؟، والاقتراحات بان نتوجه الى المؤسسات الدولية كحالة أولى وبلدان اجنبية للاقتراض حالة ثانية والبنوك الداخلية حالة ثالثة"، مشيرا الى ان" المتقاعد لم يكن معنياً اصلاً بالاستقطاع؛ لكن فهم بالخطأ وحدث على عجالة لتفادي تأخير دفع توزيع الرواتب".
وبين داوود، ان" الحكومة لا تملك عصا سحرية لتجاوز ازمة الرواتب الا من خلال مشاركة جماعية لإيجاد الحلول، والتطبيقات جاءت لمن يستلم مرتبات عالية من الموظفين والصغيرة لن يمسها القطع، وخلال يومين المقبلين ستقوم وزارة المالية بطرح تفاصيل الاستقطاع"، مؤكداً" حسم قرار الدخل الضريبي على الموظفين"، منوها الى" عدم لجوء الحكومة الى مجلس النواب لتنفيذ قرار الدخل الضريبي على الموظفين فهناك قرارات لا تحتاج الى تصويت البرلمان".
وأوضح ان" الحديث تم عن ازدواجية الرواتب وفي البعض الأحيان يستلمون 5 رواتب منهم رفحاء والأجهزة المنحلة والسجناء السياسيين والشهداء والنضال الجهادي"، مؤكداً" استلام 20 ألف شخص رواتبا ضمن الأجهزة المنحلة وجميعها رواتب متدنية "، مردفاً" مسؤولية الحكومة السهر على إعطاء الحق للمواطن والحفاظ على كرامته فتوزيع المال بهذه الطريقة نوع من المحاباة غير مقبولة اليوم، فهناك 75% فقراء في العراق مقابل 25% متخمين مالياً".
ونوه الى" توجه الحكومة الى الاقتراض من البنك المركزي"، مضيفاً" مالم يتم إصلاحه منذ عقود يمكن إصلاحه اليوم، ونحن بحاجة الى اصلاح مالي ولا يوجد نظام مصرفي مقبول والفساد أصبح منظومة وامكانيات انطلاقة اقتصادية أصبحت صعبة، فلدينا كم هائل من الموظفين وسنويا يأتي الى سوق العمل 700 الف شاب، والحكومة ليست باتجاه فتح باب لتوظيف واسع لانها ستؤدي الى انهيار الدولة".
وتعليقاً على بيان الكاظمي بحق رئيس ائتلاف الوطنية أياد علاوي اوضح داوود بالقول" هناك نوع من المنحى في الحديث علاوي لتقدير حكومة الكاظمي سلبي ومبني على شكوك في وقت كانت الحكومة تحاول إيجاد الحلول الممكنة والمطلوبة ولكن نحن في اطار الجدل السياسي ربما فيه شيء من التدافع والكاظمي معروف عنه وسطي ولا يريد ان يخلق خصوم وهو بهذه الازمة يحتاج الى الجميع ومن حق الكاظمي الدفاع عن نسفه".
وعن الحوار العراقي الأمريكي وما تمت مناقشته وما سيناقش فيه قال المستشار الخاص لرئيس الوزراء" نحن نريد احترام السيادة وقرارنا عراقي ولدينا الحق بإقامة العلاقات مع ما نراه مناسباً من الدول، واليوم جاء وقت بعد انهيار داعش الإرهابي وعلينا تنقيط هذه العلاقة مع الولايات المتحدة كدولة نطمح بتطوير العلاقات معها في جميع الجوانب الاقتصادية والثقافية والخدمية". 
واسترسل بالقول" ضمن الوفد العراقي هنالك شخصا يدافع عن الملف الثقافي والنقاط الاخرة، والقضاء الأمريكي قرر ارجاع 10 الاف لوحة اثارية طينية الى العراق، اما الارشيف اليهودي فهو للعراق نقل في فترة ما الى الولايات المتحدة تم الاعتناء به ونحن نستطيع ان نسترده متى أردنا؛ لكن لا نملك تقنية لحفظه"، منوها الى ان" الحكومة اخذت بالاعتبار راي المرجعية الدينية ومجلس النواب وكل الشركاء السياسيين في الحوار ونحن سائرون الى تقوية القدرات العراقية، الصين شريك مهم للعراق ونسعى لتعضيد العلاقة معه".
واختتم مستشار رئيس الوزراء حديثه بالقول" التظاهرات بدأت في تشرين الأول وانطلقت بمطالبات مشروعة {نريد وطن} ما معناه قانون ينطبق على الجميع وفرصة لهم بعدالة التوزيع المالي والسياسي والرمزي، فهناك ازمة عميقة ولدينا عجز منذ 17 عاما"، مؤكداً" تفهم الحكومة والكاظمي استقبل الكثيرين منهم وهنالك لجنة وضعت قائمة بأسماء الضحايا ولجنة نزيهة لتقصي الحقائق؛ لذا نقول القليل من الصبر ونحن في الاتجاه الصحيح".انتهى
وفاء الفتلاوي

اخبار ذات الصلة