واكد القاضي المختص بنظر القضية في حديث إلى صحيفة "القضاء" أن "المحكمة استمعت الى افادة المدعية بالحق الشخصي والتي ذكرت أن المجنى عليهما والداها يسكنان في الطابق العلوي في دار تعود لهما مستغلين الطابق الارضي من قبلهما كروضة ومدرسة تدار من قبلهما"، ولفتت إلى أنه عند ذهابها الى دارهما وجدت والدها مقتولاً ومرمياً على الارض ووالدتها مقتولة داخل احد الصفوف".
ويقول القاضي إن "المحكمة استمعت الى إفادة الشهود الذين قالوا بأن المجنى عليهما قاموا بأعمال ترميم لبناية المدرسة وكان المسؤول على تلك الاعمال المدان (المقاول) ومعه شقيقه المدان واستمرت هذه الاعمال لغاية شهر تشرين الثاني من عام 2018، حيث اشاروا إلى أن المدان (المقاول) بقي يتردد على المجنى عليه، وفي احد الأيام أخبرتنا المجنى عليها (زوجته), بوجود سوء تفاهم بين زوجها (المجنى عليه) وبين المقاول (المدان) بسبب سوء العمل فضلاً عن أن كاميرات المراقبة المثبتة في المدرسة تم رفعها من قبل (المدان المقاول) لغرض الصيانة ولم يتم اعادتها".
وتابع أن "المحكمة اطلعت على محضر الكشف والمخطط لمحل الحادث وعلى محضر الكشف على الجثث وعلى محضر تفريغ الهواتف ومحضر تفريغ كاميرات المراقبة، فيما وجدت المحكمة الجنائية المركزية الأدلة المتحصلة كافية ومقنعة لإدانة المدانين وفقا لاحكام المادة 406/1/أ/ج/ح من قانون العقوبات العراقي".
وقال احد المدانين خلال مرحلة التحقيق الابتدائي والقضائي بأن عمله هو (مقاول بناء) منذ عشرين عاماً وقبل حوالي ثمانية اشهر تعرف على المجنى عليهما المالكين لروضة ومدرسة (النوارس الاهلية) حيث اتفق معهما على ترميم بنايتي الروضة والمدرسة, بدوره قام المجنى عليه بتسليمه مبلغ خمسين مليون دينار عراقي لغرض الترميم ليقوم بالتوقيع على وصل امانة بالمبلغ المذكور".
وأضاف المدان أنه "بعد انتهاء عمله من ترميم المدرسة والروضة بقي بذمته لمصلحة المجنى عليه مبلغاً قدره (عشرون مليون دينار) وقد طلب المجنى عليه بتسليمه لهما وبخلاف ذلك سيقومان برفع شكوى ضده في المحكمة وتقديم وصل الامانة للمحكمة الذي وقّع عليه".
وأشار الى أنه "تناول وجبة عشاء مع المجنى عليه حيث اخبره ان لديه دفترا يتضمن الصرفيات التي صرفها في عملية ترميم المدرسة والروضة العائدة له، وقد طلب منه ومن شقيقه المتهم الاخر بتقديم كشف بالمبالغ المصروفة ولكونه قد تصرف بباقي المبلغ البالغ (20 مليون دينار) بعدما قام بشراء قطعة ارض في منطقة الشعب ولا يتوفر لديه المبلغ المذكور، فلم يكن أمامه الا سرقة وصل الامانة من دار المجنى عليهما".
ويتحدث المدان عن عملية السرقة والقتل حيث أكد ان الاتفاق كان مع مدانين اثنين على كيفية سرقة وصل الامانة من دار المجنى عليه مقابل اعطاهم مبلغ (10 ملايين دينار)، مبينا أن المدانين الاثنين قاما بمحاولتين فاشلتين لسرقة وصل الامانة من المجنى عليه, حيث كان دوره المراقبة".
وتابع أنه "في المحاولة الثالثة قام بشراء الة الحديد (الهيم) لاحد المدانين بغية استخدامها في فتح الباب الرئيسي لدار المجنى عليهما وفعلاً توجه المدان الى دار المجنى عليهما وبعد مضي مدة اتصل به بغية معرفة ماذا حصل معه فاخبره انه داخل الدار وبانتظار المجنى عليهما ليستيقظا كي يقوم بتوثيقهما ومن ثم يقوم بسرقة الوصل"، مضيفاً انه وحينما كان في الروضة (اخذه النوم في احد الصفوف) وتفاجئ بحضور المجنى عليها (زوجة المجنى عليه) ولدى مشاهدتها للمدان الثاني قامت بالصراخ فقام بضربها على رأسها بواسطة الهيم الحديد ولدى محاولته الخروج من باب الحضانة نزل المجنى عليه من الطابق الثاني من الدرج ليتمكن من الامساك بالمجنى عليه لكن المدان ضربه بالهيم الحديد على رأسه عدة ضربات ليفارق الحياة".انتهى
عمار المسعودي