• Sunday 20 April 2025
  • 2025/04/20 08:37:35
{دولية: الفرات نيوز} تشهد مدن وبلدات الساحل السوري منذ أسابيع تصاعداً ملحوظاً في وتيرة الهجرة الفردية والعائلية نحو لبنان أو العراق، لاسيما بعد الأحداث الدموية التي شهدتها المنطقة في شهر مارس/آذار الماضي.

وارتبطت الموجة الأخيرة من الهجرة بعدة عوامل، أبرزها تدهور الأوضاع المعيشية بعد فصل موظفين حكوميين، وتسريح عناصر وضباط الجيش السابق، إذ يشكل أبناء الساحل السوري العدد الأكبر، وكانوا الأكثر تأثرا بهذه القرارات.
ووفق أرقام مفوضية شؤون اللاجئين الأممية، وصل أكثر من 21 ألف سوري إلى لبنان خلال شهر مارساذار، معظمهم من مناطق الساحل السوري، كما أعلنت غرفة إدارة الكوارث والأزمات في محافظة عكار اللبنانية، وصول 12,798 سوريا إلى شمالي لبنان خلال الشهر نفسه، وأنهم توزعوا على 23 بلدة.

ويعتمد معظم أبناء الساحل السوري على الوظائف الحكومية لكونها مصدرا دخل رئيسيا، وعدد كبير منهم كان متطوعاً في الجيش أو الأجهزة الأمنية التابعة للنظام السابق قبل حلها، فيما أثرت الأحداث الأمنية التي وقعت مؤخراً، وما رافقها من عمليات سلب ونهب على غالبية الأهالي، وخسر الكثير منهم بعض ممتلكاته.
ويُستخدم الطريق الواصل بين حمص ومعبر اليعربية، مروراً بمحافظة الحسكة، خطَّ سير رئيسيا للهجرة إلى العراق، ويلجأ بعض المهاجرين إلى العبور بطرق غير شرعية، فيما يسعى آخرون للحصول على تأشيرات رسمية، رغم تشديد معظم الدول شروط منح التأشيرات للسوريين.

.وشهدت مناطق الساحل السوري أحداثاً دامية في 6 مارس الماضي، استمرت لعدة أيام، وعرفت قرى ومدن الساحل انتهاكات بحق مدنيين، وأعمال سلب وحرق للممتلكات.
ووفق الشبكة السورية لحقوق الإنسان، قتل في تلك الأحداث ما لا يقل عن 889 شخصاً، من بينهم 51 طفلاً و63 سيدة على يد قوى مسلحة مرتبطة بالحكومة.
 

اخبار ذات الصلة