ويزور بغداد حالياً وفد حكومي رفيع المستوى من الاقليم برئاسة نائب رئيس الوزراء قوباد طالباني وصل الى العاصمة أول أمس الثلاثاء.
ويضم وفد حكومة الاقليم، اوات شيخ جناب وزير المالية وخالد شواني وزير الاقليم وكمال سيد صالح وزير الكهرباء ودارا رشيد وزير التخطيط واوميد صباح رئيس ديوان رئاسة اقليم كوردستان وامانج رحيم سكرتير مجلس الوزراء، وفريق فني اكبر يضم مثلين عن الوزارات المختلفة.
وقال شواني في تصريح صحفي، أن "العراق يمر بأزمة اقتصادية؛ وكذلك حكومة الإقليم تمر بالأزمة ذاتها، ومثلها التزامات العراق تجاه منظمة (أوبك) فيما يتعلق بالحفاظ على أسعار النفط، وبالتالي، فإن ذلك يتطلب التعاون بين الحكومتين الاتحادية في بغداد وحكومة الإقليم في أربيل لمواجهة كل التداعيات المحتملة لذلك".
وأضاف أن "هناك استحقاقات مالية لكردستان بصرف النظر عن هذه الظروف، والتي تتعلق برواتب الموظفين، فضلاً عن الاستحقاقات المالية الأخرى، بالإضافة إلى التفاهم على ملف إيرادات النفط، وكيف يمكن أن يصل الطرفان إلى حل بشأن هذا الملف؛ ومن بينها استحقاقات إقليم كردستان وفقاً للدستور".
وأوضح أن "المهم بالنسبة إلينا هو كيفية التعاون بين الطرفين لعبور هذه الأزمة".
وعن الفرق بين هذه المباحثات والجولات السابقة خلال الأشهر الثلاثة الماضية، قال شواني إن: "ما يميز هذه المرحلة من المفاوضات هو وجود إرادة حقيقية لدى الحكومتين لمعالجة كل هذه الإشكاليات، وبالتالي؛ فإنه مع وجود هذه الإرادة، فإننا نأمل التوصل إلى حلول وتفاهمات، لا سيما أن الأجواء إيجابية خلال الحوارات؛ سواء تلك التي جرت خلال الفترة الماضية والتي بدأناها الآن مع المسؤولين في بغداد".
يشار الى زيارة وفد الإقليم تأتي عقب زيارة قام بها أوائل الأسبوع إلى بغداد رئيس إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني الذي أجرى لقاءات مكثفة مع الرئاسات الثلاث كما التقى عدداً من أبرز القيادات الشيعية في البلاد، مثل زعيم تيار الحكمة الوطني السيد عمار الحكيم، وزعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، وزعيم تحالف الفتح هادي العامري، لبحث القضايا العالقة بين الطرفين.
وتعدّ خلافات، مثل تفسير المادة 140 من الدستور الخاصة بالمناطق المتنازع عليها، ورواتب موظفي إقليم كردستان، ومستحقات البيشمركة، ومطالبة بغداد للإقليم بتزويده بثمن تصدير 250 ألف برميل يومياً من نفط الإقليم مقابل تسديد الرواتب، أبرز بنود المفاوضات بين بغداد وأربيل على مدى السنوات الماضية.انتهى
عمار المسعودي