{دولية:الفرات نيوز} كشفت مصادر دبلوماسية اليوم عن توجه وزيرة الدفاع الألمانية إلى تركيا لوضع اللمسات الاخيرة على اتفاق يسمح بنشر طائرات في إطار الحرب على عصابات داعش في سوريا.
ويأتي توجه وزيرة الدفاع الألمانية، أوروسلا فون دير ليين، إلى تركيا في أعقاب مصادقة مجلس الوزراء الألماني الثلاثاء 1 ديسمبر/كانون الأول على مشاركة الجيش في الحرب ضد عصابات داعش الإرهابية بناء على طلب فرنسا بعد اعتداءات باريس في الـ13 من نوفمبر/تشرين الثاني، لكن التدخل العسكري في سوريا يستلزم موافقة مجلس النواب الذي سينظر في المشروع يوم الجمعة 4 ديسمبر/كانون الأول.
وفي حال موافقة مجلس النواب سيتم نشر 6 طائرات تورنيدو لمهمات استطلاع في قاعدة إنجرليك جنوب تركيا وطائرة تزويد بالوقود وفرقاطة لحماية حاملة الطائرات الفرنسية شارل ديغول.
في هذه الأثناء دعا وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير النواب للمصادقة على مهمة الجيش الألماني ضد عصابات "داعش" وقال:"يتعين علينا مواجهته بشكل شامل وحاسم" متعهدا بمواصلة التركيز على المساعي السياسية من أجل التوصل لحل للأزمة السورية.
من جانبه، رفض حزب اليسار الألماني المعارض خطة الحكومة في المشاركة بالحرب ضد داعش ، مبديا تخوفه من زيادة خطر التعرض لهجمات إرهابية في ألمانيا". لكن شتاينماير أشار إلى أن احتمالية زيادة خطر الإرهاب الناتج عن المهمة لا تعد سببا للتراجع عنها، وتابع بقوله إن "الانعزال وإغلاق الأضواء وإسدال الستائر، عندما يجوب إرهابيون الشوارع، لا يمكن أن يكون منطقنا".
وأظهر استطلاع للرأي أجراه معهد "فورسا أن " 42 بالمئة من الألمان يؤيدون دورا لبلدهم في محاربة داعش"، وبذلك تكون نسبة المؤيدين قد شهدت ارتفاعا كبيرا منذ فبراير/ شباط الماضي، حيث كانت تبلغ 27 بالمئة، فيما يعتقد 28 بالمئة أن الطائرات المقاتلة الألمانية يجب أن تنضم إلى الضربات الجوية ويقول 24 بالمئة إن ألمانيا يجب أن ترسل قوات برية إذا دعت الضرورة.
وفي سياق متصل، أكدت مصادر دبلوماسية في أنقرة أنه لم يتقرر أي شيء بصفة رسمية، موضحين أن هذا الأمر يحتاج إلى اتفاق بين الجانبين الألماني والتركي، وستبحثه وزيرة الدفاع الألمانية مع نظيرها التركي عصمت يلماظ ثم يتم تحديد جدول زمني للعملية.
يذكر أن حكومة أنقرة سمحت مؤخرا لفرنسا باسخدام مجالها الجوي في إطار التحالف الدولي لضرب داعش.انتهى