{بغداد:الفرات نيوز} دعا السيد محمد تقي المدرسي المسؤولين في البلاد إلى التفكير بالشعب وترك الأنانيات والمناصب وكل العوامل المادية التي ستزول في يوم ما. ولفت السيد المدرسي في بيان له تلقت وكالة {الفرات نيوز} نسخة منه اليوم السبت إلى أن "ما كان يمتلكه العراق من الثروات كانت تفوق ما تمتلكه دول الخليج"، مشيراً إلى أن "سياسات النظام السابق الخاطئة بددت تلك الثروات، من خلال الحروب التي خاضها مع جيرانه وضياع الأموال على شراء ترسانة كبيرة من الأسلحة وعلى أمور أخرى كانت مدعاة إلى حرمان الشعب من تلك الثروات". وأوضح أن "التجارب السابقة أظهرت بأن الطغاة الذين حكموا واعتمدوا على الجوانب المادية زالوا ورحلوا"، موضحاً أن "لكل شيء أجل ولكل حكومة اجل مهما كان تمسكها بالحكم". وأشار السيد المدرسي إلى أن "ما نعانيه اليوم من مشاكل سببه التمسك بالتموجات المادية وترك العوامل المعنوية التي دعا إليها الله سبحانه وتعالى في كتابه ورسوله والأئمة الأطهار {ع}". ونوه إلى "التضحيات التي قدمها كوكبة من العلماء الأجلاء والذين تصادف ذكرى استشهادهم في هذه الأيام، مبيناً حول ذلك أن هؤلاء العلماء واجهوا الطغاة ووقفوا ضد الظلم الذي مارسته السلطة ضد الشعب، كونهم مثلوا الجانب المعنوي وواجهوا الجانب المادي المتمثل بأولئك الطغاة". وبين السيد المدرسي إن "العوامل المادية وحدها لا تساهم في بناء المجتمعات، بل ستكون وسيلة دمار لها"، داعياً إلى "الاعتماد على المظاهر المعنوية التي جاء بها الأنبياء عليهم السلام"، موضحا إن "المادة إذا كانت تحت تصرف الإنسان وقيادته فهذا أمر جيد"، محذراً من "أنها إذا ما سيطرت وقادت الإنسان فأنها ستصبح أمرا خطيراً".انتهى م