{بغداد:الفرات نيوز} قال رئيس الجمهورية جلال طالباني إن جريمة الأنفال التي عبّرت بشكل بشع عن النزوع الإجرامي المتنكر لأبسط قيم الإنسانية والتي طالت شعبنا الكردي هي تعبير عن مدى اسراف تلك السلطة في تعسفها وطغيانها وهي تخلف وراءها تاريخا اسودا تلطخ بجرائمها في الانفال وحلبجة وفي المقابر الجماعية والإبادات التي تعرضت لها مناطق مختلفة في البلاد، موضحا ان شعبنا دفع جراءها الثمن باهظا قبل أن تصحو البشرية والمجتمع الإنساني على هذا النزوع الإجرامي وهذه التضحيات العظيمة التي كانت قربان العراقيين من أجل حريتهم وكرامتهم وسلامهم. واضاف طالباني في بيان له تلقت وكالة {الفرات نيوز} نسخة منه اليوم الاحد خلال كلمة موجه في ذكرى جريمة الانفال ان "شعبنا يستعيد في مثل هذه الأيام ذكرى جريمة بشعة ارتكبها النظام الدكتاتوري المباد ضد أبناء شعبنا، ذكرى جريمة الأنفال التي كان ضحيتها شيوخ وأطفال ونساء قضوا تحت نير النزعة الفاشية الإجرامية التي لم تتردد في ارتكاب ابشع الجرائم التي عرفها التاريخ". واوضح ان "شعبنا يستعيد ذكرى هذه الجرائم من اجل أن نبدي مزيدا من الصبر والإصرار للمضي قدما بخيارنا الديمقراطي الذي لا يسمح للماضي الأسود بالظهور وبما يحفظ قيم الحياة والإنسانية والعدل والسلام والحرية". وبين طالباني أن "اعظم وفاء يقدمه شعبنا الآن لشهداء الأنفال وحلبجة والانتفاضة والمقابر الجماعية وشهداء السجون وكل التضحيات التي قدمناها هي في التمسك بالخيار الديمقراطي ومواصلة بناء الدولة على أسس العدل والتآخي والخير والمحبة والسلام، وهذا ما يكفل ترسيخ بنائنا الديمقراطي الإتحادي ويمنع عودة أي شكل من أشكال الدكتاتورية والجريمة والاستبداد".انتهى