{بغداد:الفرات نيوز} شدد رئيس هيئة المستشارين ثامر عباس الغضبان على اهمية أن تكون الدولة واعية وحاضرة للظروف الصعبة والضغوطات الكبيرة التي واجهت العائلة العراقية، والتي كانت السبب في انحراف العديد من الاحداث. وذكر بيان لرئاسة الهيئة تلقت وكالة {الفرات نيوز} نسخة منه اليوم الاثنين أن "هيئة المستشارين في مكتب رئيس الوزراء عقدت اجتماعاً مع الجهات ذات العلاقة للبحث في آلية لجعل الاصلاحيات المكان الانسب لإعادة تأهيل ورعاية الاحداث الجانحين من المحكومين والموقوفين والمشردين، وادارة الدور او مدارس التأهيل وفق انظمة خاصة، بحضور وكيلي وزارتي العمل والشؤون الاجتماعية، والتربية، وممثلي الوزارات المعنية ومجلس محافظة بغداد وعدد من الاساتذة المختصين والباحثين بهذا الشأن من جامعة بغداد، الى جانب ممثلي صندوق السكان {منظمة العمل الدولية} والخبراء والمستشارين في الهيئة". واضاف أن "الغضبان اكد أن هذا اللقاء يأتي ضمن نشاط الهيئة الهادف الى تنفيذ برامج الاصلاح وتحديث القطاع العام للدولة، وأن رعاية الاحداث الجانحين وتعزيز حمايتهم ينسجم والدور الذي تتبناه الدولة في الاهتمام بهذه الشريحة اخذين بعين الاعتبار الظروف غير الطبيعية التي مربها العراق من مشاكل اقتصادية واجتماعية وامنية ادت الى ارتفاع معدل الجريمة، واستغلال الارهابيين والعصابات للاطفال والشباب لارتكاب شتى انواع الجرائم". ونوه الى أن "البلد بما يعيشه من تغيرات ايجابية في مسار بناء الدولة، مقبل على نهضة كبيرة تعزز بناء شخصية الانسان ويكون دوره مهم وبارز في المجتمع". ودعا الغضبان الى "اهمية دراسة الظواهر والعوامل الرئيسية التي تؤدي الى الانحراف، وماهو دور الوزارت والجهات ذات العلاقة بهذا الامر"، مشددا على "اهمية أن يكون هنالك دور كبير للحكومات المحلية في المعالجة والحد من تلك الظواهر". واوضح البيان أن "الحضور ناقش الخطر الحقيقي الذي يمكن أن يتبناه الموقوفون في دوائر الاصلاح وما قد يتبادلونه من خبرات وافكار اجرامية تؤثر بصورة مباشرة او غير مباشرة في سلوكهم الاجرامي، اضافة الى برنامج صندوق الامم المتحدة للسكان {التعاون مع المنظمات الدولية}، وتأهيل الاصلاحات وتوسيع المدارس فيها". ولفت الى أنه "تم الاتفاق على عقد ورشة تخصص لهذا الغرض يدعى لها الجهات المعنية بهذا الامر الى جانب ذوي الخبرة من المختصين النفسيين والاجتماعيين والتربويين، بهدف وضع تدابير إصلاحية ووسائل علاجية تقويمية تستهدف إصلاح الحدث الجانح وإعادة تأهيله نفسياً واجتماعياً ومهنياً ليكون عنصراً صالحاً فعالاً في المجتمع".انتهى م