{بغداد:الفرات نيوز} انتقد امام جمعة كربلاء المقدسة ممثل المرجعية الدينية الشيخ عبد المهدي الكربلائي عدم اتخاذ المسؤولين اية اجراءات لمنع الخروقات الامنية بالرغم من وجود علم مسبق بها لدى اولئك المسؤولين . وقال الكربلائي في خطبة صلاة الجمعة التي اقيمت في الحضرة الحسينية المطهرة وتابعتها وكالة {الفرات نيوز} اليوم الجمعة ان " التفجيرات التي حدثت يوم امس في بغداد وعدد من المحافظات وراح ضحيتها 150 شخصا بين شهيد وجريح تدعو الى ان يكون هناك عمل جدي لمعرفة اسباب تكرار الخروقات الامنية ". واضاف ان "الكلام عن ان الجماعات الارهابية تبغي من وراء هذه العمليات اثبات وجودها بات غير مقنعا فالجماعات الارهابية اثبتت وجودها من خلال تكرار الخروقات الامنية ". وتابع الكربلائي "كما ان تشكيل لجان تحقيقية بالتفجيرات غير كاف لا سيما اننا سمعنا اكثر من مرة بوجود علم مسبق عن التفجيرات ولكننا لا نلحظ اتخاذ الاجراءا الكفيلة بردع تلك الخروقات ". واشار الى ان " شخصا قريب من مركز اتخاذ القرار ابلغني ذات مرة بانه نصح عائلة دينية زارت العراق بعدم الذهاب الى مدينة الكاظمية لوجود معلومات بحدوث انفجار فيها في اليوم التالي وفعلا حصل ذلك الانفجار مما يؤشر عدم اتخاذ الاجراءات المطلوبة من قبل المسؤولين "، لافتا الى ان " ذلك الامر يؤكد وجود خلل في اداء الاجهزة الامنية ". ودعا الى " تشخيص الاسباب الحقيقية وراء الخلل الحاصل في عدم اتخاذ الاجراءات المطلوبة في التعامل مع المعلومات الاستخبارية وكذلك التحقيق لمعرفة اسباب القصور ومن يتحمله ". وعن الوضع السياسي قال الكربلائي ان " مما لا شك فيه ان العملية الديمقراطية تمتاز بتعدد الاراء وتباينها وهي ظاهرة صحية اذا ماكانت ضمن اطار حقوق حرية التعبير عن الرأي والاسهام في تحسين الاوضاع العامة للبلاد "، مشيرا الى ان " الاراء المتعددة تعطي نضجا في الرأي واتخاذ القرار لا سيما القرارات التي تهم البلاد ". وتابع " لكن تباين الاراء اذا تحول الى مهاترات ومشاحنات وتسقيط للاخرين فانه سيشكل خطرا على العملية الديمقراطية وعلى البلاد وسيكون له تأثيرا سلبيا على البناء النفسي للمواطن الذي يعاني من عدم تلبية احتياجات الرئيسية من قبل الدولة ". واوضح ان " تأزم الزضع السياسي سيجعله يعيش في خضم الدوامة السياسية وستنعكس على تصرفاته فهو عندما يرى قادته السياسيين ينتهجون سياسة التصعيد والمهاترات فانه سينهج نفس الاسلوب في تعامله اليومي ويغلب على طبعه العنف والتصعيد بعيدا عن الحوار ". وأكد ان " وجود مخاطر حقيقية على مستقبل العملية السياسية وكذلك على الاوضاع الامنية والاجتماعية مما يستدعي الانتباه الى ذلك الامر وتجنب الدخول في ازمة سياسية جديدة بدلا عن حل الازمات السابقة ". وتطرق الشيخ الكربلائي الى انخفاض سعر صرف الدينار العراقي مبينا ان " انخفاض سعر صرف الدينار كان له اثرا سلبيا على المواطن وان الخطوات التي قام بها البنك المركزي في مكافحة هذا الانخفاض كان بعضها ايجابيا والبعض الاخر كان لها تأثيرا سلبيا". وذكر ان " الشروط القاسية التي وضعها البنك المركزي على شراء العملة الاجنبية كانت ايجابية من ناحية تقليل تهريب العملة الى الخارج ولكنها تحمل في طياتها اثرا سلبيا من حيث ازدياد الطلب على الدولار بسبب تلك الشروط مما يبقي سعر صرف الدولار مرتفعا ". ودعا البنك المركزي الى الاستعانة بالخبراء الاقتصاديين واخذ مشورتهم والبحث عن اية خطوة ايجابية يكون تأثيرها الايجابي أكبر من التأثير السلبي ". وحذر من الغزو الثقافي للمجتمع العراقي من خلال وسائل الاتصال والتكنولوجيا الحديثة في ظل الانفتاح الذي تعيشه البلاد يرافقه عدم وجود ثقافة في التعامل مع تلك ادوات التكنولوجيا". ونوه الى ان " شبابنا وشاباتنا امام خطر كبير من خلال تأثرهم بثقافات المجتمعات الاخرى والتي هي بعيدة عن تعاليم ديننا ". وطالب وزارة الرياضة والشباب بتوفير الاندية والمراكز التي تعمل على سد الفراغ وصقل مواهب الشباب كما على العائلة والمدرس والجامعة الاهتمام بالشباب لان المسؤولية تقع على عاتق الجميع في منع شبابنا من التأثر بالثقافات البعيدة عن تقاليدنا ".انتهى