{أربيل: الفرات نيوز} أكد المؤتمر الوطني العراقي بزعامة أحمد الجلبي أن الطبقة العاملة في العراق تعاني من التهميش نظرا لغياب التشريعات التي تضمن حقوقها فضلا عن قلة فرص العمل. وتقدم المؤتمر في بيان تلقت وكالة {الفرات نيوز} نسخة منه اليوم الثلاثاء بالتهاني إلى عمال العالم عامة والعراق خاصة بعيدهم الذي يصادف اليوم الأول من شهر آيار. وأضاف أن "عيد العمال يتزامن هذا العام مع التغييرات التي شهدتها وتشهدها المنطقة والعالم حيث لايزال شبح الأزمة المالية والاقتصادية التي عصفت بالكثير من دول العالم قائما لاسيما مع دخول بعض الاقتصاديات الكبرى بحالة ركود جديدة مما ينذر بعودة الأزمة الاقتصادية ثانية". وأكد المؤتمر في بيانه ان "الطبقة العمالية في العراق لاتزال تعاني من التهميش وتردي أوضاعها المعيشية بسبب غياب فرص العمل والنقص الواضح في التشريعات والقوانين التي تحسن ظروفها، وشيوع الفساد المالي والبيروقراطية الإدارية الجامدة بالإضافة إلى عدم التوفر على خطط إنمائية ناجعة تعالج ظاهرة البطالة المنتشرة في أوساط الأيدي العاملة". وتابع يقول "وكذلك بسبب اعتماد الدولة على ريع النفط وعدم خلق فرص العمل في الجوانب والحقول الأخرى بالرغم من توفر العراق على بنية تحتية صناعية وإنتاجية كالمعامل والمصانع والتي لا تحتاج سوى إلى إعادة التأهيل لتستقبل الملايين من الأيدي العاملة العاطلة عن العمل". وقال المؤتمر إن "انشغال الطبقة السياسية الحاكمة بصراعاتها أدى إلى التأخير بإنجاز الكثير من المشاريع الإستراتيجية المهمة والتي من شأنها القضاء على ظاهرة البطالة وخلق دورة اقتصادية تحول العراق من بلد مستهلك لأبسط احتياجاته إلى بلد منتج ومصدر للبضائع". وتعهد المؤتمر في ختام بيانه بـ"المضي قدما في مواصلة الكفاح الديمقراطي حتى تحقيق كافة مطالبهم المشروعة وتوفير فرص العمل الشريفة لهم وحمايتهم من الاستغلال وتحسين ظروف العمل وبما يتطابق والمعايير المعمول بها دوليا ودعم الحركة النقابية وتعزيز دورها في الحياة الاقتصادية والسياسية حتى تحقيق العدالة الاجتماعية".انتهى.