• Friday 1 November 2024
  • 2024/11/01 21:35:09
{بغداد: الفرات نيوز}أكد السيد عمار الحكيم على ان اللامركزية هي الخيار الناجع لحل الكثير من الإشكاليات ومنها الفساد الإداري والتخلف الإداري والبطالة المقنعة. وشدد في كلمة في الملتقى الثقافي الأسبوعي الذي عقد بمكتبه في بغداد على ان" اللامركزية ليست خيارا يقبل او يرفض بل هو حقيقة دستورية مؤكدا في الوقت ذاته على احترام صلاحيات الحكومة الاتحادية كي تكون حكومة قوية". واكد على ان الوضع العراقي يشهد حالة من التفكك والتراجع في واقعه السياسي ويمر بمنعطفات خطيرة، مذكرا بتحذيراته المتكررة من تحول الأزمات السياسية الى عقد سياسية مبينا ان سياسة كسر الآخر التي تتبعها بعض الإطراف السياسية فيما بينها لا يمكن ان تنفع اي منها. وشدد على ان الحوار الجاد هو الحل الأمثل مذكرا التيارات السياسية بانها لا تمثل نفسها ولا قياداتها بل تمثل جماهيرها، مطالبا اياها بضرورة ان تلحظ مصلحة الشعب وتعزيز الامن والامان له عندما تتخذ القرارات المصيرية. كما شدد السيد عمار الحكيم على حاجة الوضع السياسي الى النوايا الصادقة والارادة الجادة وعلى التحدث بلغة الوطن والوطنية لا التحدث بلغة السياسة والسياسيين، مشيرا الى ان ذلك الحديث يتطلب مرونة من جميع الاطراف لحل الازمة السياسية التي وصفها بـ(المفخخة)، منوها ان نزع فتيل الازمة لا يمكن ان يكون الا بالحوار والذهاب الى اللقاء الوطني بما يحقق الاطمئنان للشعب العراقي. واكد السيد عمار الحكيم على ان الشعب العراقي يستحق من القوى السياسية تقديم المرونة عند حل الاشكاليات، مشيرا الى ان العراقيين عبروا عن وفائهم لقياداتهم وقت الشدائد ويستحق ان يرى من القوى السياسية المرونة المتبادلة وتقديم التنازلات. وحذر من ان تمسك كل طرف برؤيته والتمترس خلفها لا يمثل حلا للمشاكل السياسية بل يؤدي الى مزيد من التفكك والظنون السوداء، معربا عن اسفه للحرب الكلامية والتصريحات المتشنجة بين القوى السياسية. وتسائل ان لكل طرف ملاحظاته ومؤاخذاته فلما لا يجلس الجميع ويناقشوا ملاحظاتهم ويعودوا الى الوئام والانسجام والمحبة والفريق الواحد الذي يطمئن الجميع معربا عن عدم مقبولية ان تكون الخيارات حادة وحدية . وفي شأن العلاقة العربية الكردية شدد السيد عمار الحكيم على ان العلاقة العربية الكردية علاقة تاريخية استراتيجية لم تفرض على الواقع بل كانت نتاج وحدة النضال والمصير والتاريخ المشترك. وحذر من ان الإخلال بهذه العلاقة يمثل اخلال بوجود العراق الواحد العراق الدولة والأمة، مؤكدا على ضرورة الحرص على هذه العلاقة. وشدد على عدم تحويل الخلاف السياسي الى صراع ذا أبعاد قومية او طائفية، مخاطبا القوى السياسية الكردية والعربية بان العلاقة بين العرب والأكراد ليست ملكا للسياسيين انما ملك للشعبين العربي والكردي مذكرا بان العلاقة الكردية العربية علاقة اسسها الزعماء الكبار خلال عقود من الزمن. واشار الى انها توثقت بفعل الدماء الطاهرة التي سالت سوية، مشددا على ان العلاقة بين المكونات العراقية هي التي ستحفظ العراق، مذكرا بتلاحم ابناء الشعب العراقي بمكوناته العربية والكردية في المقابر الجماعية وفي القيود التي فرضها السجانون خلال تاريخ مشترك من الظلامات والتحديات والمنجزات المشتركة. وبين السيد عمار الحكيم ان" دماء العرب والكرد امتزجت على جبال كردستان وهم يقارعون اعتى دكتاتوريات العالم المتمثلة بالنظام الصدامي، مشددا على العمل من اجل صون العلاقة العربية الكردية والتركمانية والسنية والشيعية والاسلامية والمسيحية والصابئية والايزيدية، مطالبا الجميع بمغادرة منطقة الاختلاف الى منطقة الحوار والتعاون المشترك محذرا من خدش العلاقات التاريخية بين مكونات الشعب العراقي.انتهى وفيما يخص الاشكالات بين الحكومة المركزية والمحافظات اكد السيد عمار الحكيم على ان اللامركزية هي الخيار الناجع لحل الكثير من الاشكاليات ومنها الفساد الاداري والتخلف الاداري والبطالة المقنعة. وشدد على ان اللامركزية ليست خيارا يقبل او يرفض بل هو حقيقة دستورية مؤكدا في الوقت ذاته على احترام صلاحيات الحكومة الاتحادية كي تكون حكومة قوية ". واشار الى ان اللامركزية ليست دعوة للتفكيك، مبينا ان وحدة البلد تكون عبر منح الصلاحيات الواسعة للمحافظات العراقية بكونها قادرة على ان تنهض بمشاكلها وستقلل من الضغط على الحكومة الاتحادية ويعزز دورها لمحوري ويحفظ هيبتها ويبقيها حكومة لكل العراقيين. واضاف ان اللامركزية ستقلل الحساسيات تجاه السياسات المتعثرة من الحكومة الاتحادية لاسيما انتقادات المواطنين لملف الخدمات والتبرير من قبل الحكومات المحلية ان المشاريع في المحافظات تتبع لوزارات الحكومة الاتحادية ولا يحق لنا التدخل فيها وفي الوقت نفسه تدفع الحكومات المحلية ثمن تلكؤ المشاريع امام الجماهير. واعرب عن اسفه لضياع وقت وجهد المواطن في المحافظات وراء المعاملات التي يطالب فيها بالمجئ الى بغداد متسائلا عن سبب عدم منح الصلاحيات لمجالس المحافظات كي تخفف العبء عن المواطنين. وفيما يخص البعثات الدراسية ثمن السيد عمار الحكيم موافقة مجلس النواب العراقي على تخصيص 480 مليون دينار عراقي للبعثات الدراسية بمعدل 10 آلاف بعثة دراسية، معتبرا هذه الخطوة خطوة على الطريق الصحيح لبناء الانسان وتطوير القدرات وستساعد لمواكبة العراق للتطور العلمي والتكنلوجي وستبني مستقبلا مشرقا  الذي حرم منه وقت النظام البائد الذي حصر البعثات بمجموعات تتبع لسياسته وحزبه الحاكم. واعرب عن شكره لمجلس النواب ووزارة التعليم العالي على منحها هذه الاهمية ومضاعفة التخصيصات الى خمسة اضعاف من السنة السابقة 2011، مشددا على ضرورة الاخذ بتجارب الاخرين والبدء من حيث انتهى الاخرون. وعد الاهتمام بالبعثات رسالة كبيرة للشباب كي يتنافسوا ويدرسوا في ارقى الجامعات العالمية مشيرا الى ان وزارة التعليم العالي امام تحدي كبير بوضع وسائل شفافة وعادلة تضمن توزيع الفرص على الطاقات والكفاءات المستحقة لها بعيدا عن التسييس والتمييز كي تظهر حقيقة المشروع العراقي الجديد امام الاخرين مؤكدا على ضرورة ان تلحظ البعثات توزيعا على النسب السكانية للمحافظات كي لا نشهد محافظات متخومة واخرى محرومة. وفيما يخص الوضع الامنياكد السيد عمار الحكيم ان: انسحاب الجيش من المدن وتسليم المهام الى الشرطة المحلية خطوة في الاتجاه الصحيح، مثمنا دور الجيش في الدفاع عن ابناء الشعب وصده للارهاب ومساهمته في احلال الامن. وتمنى على الجيش ان يزيد من امكانياته واستعداداته امام اي خطر يهدد العراق خارجيا او امام اي تطورات واحداث داخلية دون ان يكون طرفا فيها، معربا عن امله من تمكن الشرطة العراقية من التعبير عن امكانياتها وطاقاتها في احلال الامن والدفاع عن الموطنين. واكد على ان فتح الشوارع وتقليل السيطرات وازالة الحواجز الكونكريتية رسالة طيبة لابناء العاصمة بغداد. وفيما يخص تأجيل مشروع النجف عاصمة الثقافة الاسلامية اعرب السيد عمار الحكيم عن أسفه لتأجيل مشروع النجف عاصمة الثقافة الإسلامية، مشددا على ان المشروع كان فرصة مهمة للتعريف بالنجف وبحضارتها وانجازاتها وإسهاماتها الفكرية في خدمة الإنسان وفرصة للتعريف بكبار علمائها عبر ألاف السنين، مطالبا بضرورة دراسة اسباب تأجيل المشروع إلى عام 2020.انتهى  

اخبار ذات الصلة