{بغداد:الفرات نيوز} اتهم الخبير الاقتصادي اسماعيل العبودي، المسؤولين في وزارة الكهرباء بالفساد المالي والاداري، واصفا اياهم بالقول بانهم "فاشلون و"غير مؤهلين" لادارة هذا القطاع. وقال العبودي في تصريح لوكالة {الفرات نيوز} اليوم الأحد إن "الحكومة العراقية غير موفقة حتى هذه اللحظة بتحسين الخدمات وخاصة في مجال انتاج الطاقة الكهربائية ونقلها الى المواطنين"، مشيرا الى أن "السياسات الخاطئة وغير المدروسة التي انتهجتها الحكومة في ادارتها لهذا القطاع هي السبب وراء هذا الفشل". واوضح أن "الاموال التي صرفت من الموازنة الاتحادية على قطاع الكهرباء من عام 2004 وحتى هذه اللحظة 27 مليار دولار، اضافة الى 5 مليارات دولار صرفت من الجانب الامريكي على القطاع نفسه ولكن لم نلمس تحسنا واضحا للكهرباء وهذا يدل على وجود هدر كبير للمال العام والقائمين على هذا القطاع غير مؤهلين لادارته"، مطالبا المسؤولين في البرلمان "بمحاسبة المقصرين في ادارة قطاع الكهرباء".واضاف العبودي أن "الوزارة لم تتمكن من زيادة انتاج الطاقة الكهربائية الا بحدود {1200 ــ 1300} ميغاواط، وهذا الانتاج واقعيا لا يوازي قيمة المبالغ التي صرفت عليه". مشيرا الى أن "هذه الاموال لو اعطيت لشركات اجنبية لوفرت كهرباء اضعاف ما قامت به وزارة الكهرباء". وتابع الخبير الاقتصادي أن "الموازنة الاتحادية لعام 2012 خصص منها 17 مليار دولار للكهرباء وعلى أمل أن تقوم وزارة الكهرباء بانتاج اكثر من {5000} ميغاواط في هذه السنة والسنة القادمة وبالتالي نرى الانتاج هذه السنة {6400} ميغاواط، اذا هذا يدل على وجود تلكؤ كبير وواضح في ادارة قطاع الكهرباء، ويعود هذا الى اسباب كثيرة ومنها سوء ادارة الاموال من قبل المسؤولين في الادراة وعدم وجود الشفافية في قطاع الكهرباء، لهذا فالمواطن العراقي بات اليوم لا يثق على الاطلاق بالحكومة وبرامجها، خاصة في قطاع الطاقة". وأشار الى أن "معالجة هذا الملف تتم بتسليمه الى القطاع الخاص مثل ما قام بذلك اقليم كردستان واستطاعت الحكومة في الاقليم خلال السنوات الثلاث الماضية ان تنتج بحدود { 3,2 ــ 4} الف ميغاواط وبالنتيجة تغطي حاجة الاقليم من الكهرباء بل تعطي الى محافظة كركوك اكثر من 20 ساعة تجهيز يوميا".انتهى 1 م