{بغداد:الفرات نيوز} قال النائب المستقل في التحالف الوطني عبد الهادي الحكيم إن "الاحتفال بيوم المقابر الجماعية لا يجب ان يكون من اجل إسقاط فرض واجب على الدولة تجاه من أسست الدولة الجديدة على أشلاء ضحاهم ورويت بدفق دمائهم الزكية" . وأضاف الحكيم في بيان صحفي تلقت وكالة {الفرات نيوز} نسخة منه اليوم إن "إحياء ذكرى المقابر الجماعية ضرورة ورسالة يتحتّم ان يصل صداها الى شعوب العالم أجمع لإنسانيتها ، وهذا ما يتحمل مسؤليته العراق اليوم بمؤسساته الحكومية وغير الحكومية مدنية كانت أم تجمعات وأفرادا ". ودعا " مؤسسات الدولة ورجالها والمؤسسات الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني للعمل والتنسيق مع منظمات ومؤسسات عالمية تعنى بالوضع الإنساني من أجل جعل هذا العام عام {النصرة لأصحاب المقابر الجماعية} من خلال برامج وندوات واستذكارات ومشاريع عمل تخرج المناسبة عن إطارها الروتيني والمجاملاتي وتحولها إلى حركة شعبية جماهيرية وعالمية في آن، يتعاون فيها الجميع ويكون صوتها أعلى من صوت الخلافات السياسية التي تطغى هذه الأيام ". وأضاف إن "حمل شعار {المقابر الجماعية توحدنا} والعمل به من قبل أبناء المقابر الجماعية {قادة كتلنا السياسية} في هذا الظرف العصيب كفيل بالخروج من الأزمة السياسية الخانقة التي تعصف بالعراق اليوم، إضافة الى أن من أول حقوق الشهداء الأبرار هو إنصافهم وانصاف أبنائهم وعوائلهم وذويهم ". وتابع أن " إلقاء الضوء على ذكراهم من خلال أفلام تلفزيونية وسينمائية وبرامج توثيقية ومناهج دراسية من جهة ، ومصادقة رئاسة الجمهورية على العقوبات التي أصدرتها المحاكم بحقهم، والاسراع بإصدار قانون تجريم حزب البعث ، وأمثال ذلك هو ما يبعث الحراك الشعبي لهذه الذكرى الإنسانية الأليمة ويخلدها ويبعثها حية في قلوب وعقول شبابنا من أبناء الجيل الصاعد ". وختم الحكيم قائلا إن "إحياء يوم لأصحاب المقابر الجماعية لايجب ان يكون كإحياء أي مناسبة حدثت بتاريخ وزمان ما ، بل هو تفاعل يحمل مضامين خلدّتها أنفاس واحداق وأجساد وأرواح ترنو اليوم نحونا وتتساءل بأي ذنب قُتلتُ وغُيبتُ ، وما إذا كنا اليوم بعدهم بمستوى ما قدموه من تضحيات لمبادئهم السامية وبلدهم العزيز ".انتهى