• Monday 23 September 2024
  • 2024/09/23 14:14:23
{بغداد: الفرات نيوز}شنت صحف قطرية هجوما لاذعا على العراق بسبب عودته الى دوره المحوري المهم في المنطقة مقللة من اهميته واهمية الاجتماعات التي يحتضنها. وتقول صحيفة العرب القطرية في مقال لها"يعرف العراقيون جيدا «حلال المشاكل» فهم، وكعادة قديمة متوارثة، كانوا يشترون نوعا من المكسرات الجيدة مخلوطة ببعض السكاكر، يطلقون عليها «حلال المشاكل» ليس إيمانا بأنه قادر على أن يحل مشاكلهم، بقدر ما هي عادة قديمة توارثوها من الأجداد". ويضيف صاحب المقالة "يبدو أن حكومة نوري المالكي، الغارقة في مشاكلها الداخلية، ما زالت متأثرة بهذا الموروث القديم، وباتت تسعى لتلعب دورا في حل مشاكل الغير، فمن ملف إيران النووي، إلى الأزمة السورية، حتى صار يخيل للمرء وهو يلاحظ تلك الحركة الدائبة في بغداد، بأن حكومة نوري المالكي غدت قوى عظمى في المنطقة، وصارت تسعى لدور إقليمي وربما دولي، وهي تتدخل في ملف هنا وآخر هناك". واضاف"لا أحد ينكر بأن العراق بلد محوري، وبلد ذو أهمية سياسية واقتصادية وثقافية، ولكن أيضاً لا يمكن أن ننكر أن الدور العراقي اضمحل كثيرا وتراجع بعد احتلال الكويت، وصار العراق معزولا عن محيطه ولم يعد له أي دور يذكر، بل صار هو من يتلقى المساعدات لحل مشاكله". واوضح "جاء الاحتلال الأميركي للعراق في ربيع 2003، وما رافق هذا الاحتلال من تفكيك البنى التحتية للبلاد ودخولها في آتون صراعات مختلفة، سواء مع الاحتلال الأميركي، أو مع بعض الفصائل السياسية والطائفية والعرقية، وما نجم عن ذلك من ترهل داخلي وتفكك في النسيج الاجتماعي، وهجرة نحو خمسة ملايين عراقي، غالبيتهم من الطبقة المثقفة والوسطى، وتفريغ العراق من أبرز مقوماته، ألا وهي العنصر البشري. واشار الى انه "لم تنته المشكلة العراقية، حتى مع الانخفاض الملحوظ لنسبة العنف، فلقد طفت على السطح مشاكل الفساد التي أوصلت البلاد إلى المركز الأول عالميا كأكثر الدول فسادا، قبل أن تبدأ عجلة العملية السياسية بالتوقف عند حاجز كان لا بد لها أن تتوقف عنده، وهو حاجز الخلافات الجذرية التي عصفت بأبناء تلك العملية، فجاءت قضية الخلاف حول النفط بين بغداد وأربيل ثم جاءت قضية طارق الهاشمي نائب الرئيس العراقي، قبل أن تصل عجلة العملية السياسية إلى نقطة اللاعودة، بتفجر الخلاف بين المالكي ومقتدى الصدر زعيم التيار الصدري، بعد أن كان قد تفجر أولا مع القائمة العراقية بزعامة إياد علاوي ومن بعدها مع الأكراد. وتابع "مع كل هذه المشاكل «العويصة» توافدت إلى بغداد وفود من إيران والدول الغربية لبحث ملف إيران النووي، ثم طرحت بغداد مشروعا سياسيا لحل الأزمة في سوريا من خلال استضافة حوار بين المعارضة السورية والنظام، ولا أدري لماذا لم تفكر حكومة المالكي بالتدخل لحل مشكلة السودان وجنوبه عقب معارك خليج، أو التدخل لحل مشكلة الصحراء الغربية بين المغرب وجبهة البوليساريو؟ وبين انه لا يليق بحكومة غارقة بمشاكلها التي لو وزعت على العالم لكفته، أن تكون وسيطا لحل مشكلة هنا أو صراع هناك، الأولى بالحريصين على الغير أن يكونوا حريصين على ذاك المغلوب على أمره، الذي يكتوي بنار الصيف ويعيش تحت خط الفقر في واحد من أغنى بلدان العالم. وذكر "«حلال المشاكل» العراقي، عمره ما عرف حل مشكلة واحدة، فهو لم يكن سوى «مكسرات» للترفيه وتزجية الوقت".انتهى

اخبار ذات الصلة