{بغداد:الفرات نيوز} تقرير: وفاء الفتلاوي.. بدأت امتحانات الصفوف المنتهية صباح اليوم السبت للمرحلة الاعدادية بفرعيها العلمي والادبي في عموم محافظات العراق عدا اقليم كردستان. وتوجه الاف من طلاب محافظة بغداد وباقي المحافظات العراقية الى قاعاتهم الدراسية وسط توتر وقلق شديد من الاسئلة نسبة لصعوبة الاسئلة في السنوات السابقة. فيما يتوجه طلاب مرحلة الدراسة المتوسطة يوم غدا لاداء الامتحانات النهائية. وكان المتحدث الرسمي باسم وزارة التربية وليد حسين اكد لوكالة {الفرات نيوز} أن "الوزارة اعلنت عن استعدادات مبكرة للمديريات العامة المنتشرة في بغداد والمحافظات لانجاح الامتحانات النهائية لكافة المراحل المنتهية".وأشار إلى أن "الامتحانات للصفوف المنتهية ستكون في المدارس وليس في الجامعات العراقية"، مضيفا أنه "ستكون هناك تهيئة للقاعات الامتحانية للطلبة بالاضافة الى المراقيبين والدفتر الالكتروني الذي نعول عليه كثيرا". وكانت وزارة التربية العراقية قررت السماح لجميع طلبة البكالوريا بأداء امتحانات الدور الثاني بغض النظر عن نتائج امتحاناتهم في الدور الأول. حيث كانت التعليمات القديمة للوزارة تسمح للطلبة الراسبين في ثلاثة دروس إضافة إلى مساعدة خمس درجات بالتقدم إلى امتحانات الدور الثاني. وقال وزير التربية محمد تميم في تصريح متلفز إن "الوزارة قررت السماح لجميع طلاب البكالوريا بالتقدم لأداء امتحانات الدور الثاني بغض النظر عن نتائج امتحانات الدور الأول". وعادة يشكو طلبة العراق من الظروف غير الطبيعية التي يعيشونها في ظل نقص الخدمات العامة والتوترات الامنية التي تشدها البلاد بين فترة وأخرى. فيما اكد المتحدث الرسمي باسم وزارة التربية وليد حسين إن "هناك تأكيدات من قبل وزير التربية خلال لقائه مع مديري التربية واللجنة العليا للامتحانات ان تكون الأسئلة الوزارية هذا العام من الكتب المعتمدة حصرا". وكان المتحدث الرسمي باسم الكتلة البيضاء النائب كاظم الشمري دعا وزارتي التعليم العالي والتربية الى وضع اسئلة موضوعية للطلبة وعدم تكرار تجربة العام الماضي. وقال الشمري إن "الايام المقبلة ستشهد الامتحانات النهائية للكليات وتتبعها الامتحانات الوزارية"، مؤكدا ان "على المسؤولين في وزارة التعليم العالي ووزارة التربية الاستفادة من تجربة العام الماضي". واضاف ان "اغلب الطلبة شكوا من اسئلة العام الماضي كونها غير موضوعية وغير مطابقة للمنهج الذي تلقى الطلبة الدروس بموجبه لاسيما في المراحل المنتهية". لكن لجنة التربية في مجلس النواب العراقي اكدت أن اسئلة الامتحانات للصف السادس الاعدادي خلال هذه السنة، ستكون مختلفة عن العام الماضي، وليست "استفزازية". وقال عضو اللجنة النائب عن القائمة العراقية وليد عبود المحمداوي أن "اسئلة المراحل المنتهية لمدارس التربية ستكون مهنية وشاملة لافكار المواد، وبالاخص اسئلة السادس الاعدادي بفرعيها {العلمي، الادبي}، التي ستكون مختلفة عن العام الماضي وليست استفزازية"، مضيفاً إن "الطالب القارئ سيجيب عليها بسهولة، كما انها ليست مطولة وستكون مقبولة من الجميع". يذكر ان العديد من النواب قد طالبوا العام الماضي، بفتح تحقيق بشأن اسئلة الامتحانات التي وضعتها وزارة التربية لطلبة السادس الاعدادي، كما حملوا الوزارة المسؤولية عن مستقبل طلبة الدراسة الاعدادية في البلاد، جراء اصابتهم بالاحباط والارتباك على خلفية الاسئلة الصعبة والمطولة التي وضعتها التربية والتي وصفوها بـ{الانتقامية}.فيما قال مرتضى عقيل احد طلبة السادس الاعدادي فرع علمي لوكالة {الفرات نيوز} "انني متوتر جدا من نوع الاسئلة في الامتحانات ومدى صعوبتها على الرغم من دراستي للمناهج بصورة جيدة جدا بالاضافة الى خوفي الشديد من ان تحمل الاسئلة في جعبتها اخطاء كما حدث في العام الماضي".لكن احمد نجاح الطالب في السادس الادبي مطمئن من امتحانات هذه السنة قائلا ان "وزارة التربية اكدت مرات عدة ان الاسئلة ستأتي من ضمن المناهج الدراسية وهذا ما جعلني مطمئنا قليلا لكن التوتر موجود لتحقيق النجاح والجد للاستحصال على معدل يؤهلني الى ما اطمح له ان شالله".انتهى.
