{بغداد:الفرات نيوز} وصفت مستشارة رئيس الوزراء مريم الريس الموقعين على سحب الثقة عن رئيس الوزراء نوري المالكي بأنهم أخلوا بمبدأ الشراكة الوطنية، معتبرا بأن فرصهم بالمشاركة في حكومة الأغلبية {ضعيفة}. وتتردد بالوسط السياسي في الفترة الحالية توقعات بأن رئيس الوزراء نوري المالكي في صدد تشكيل حكومة أغلبية سياسية على خلفية زوبعة سحب الثقة التي اثارتها بعض الكتل السياسية. وقالت الريس في تصريح لوكالة {الفرات نيوز} اليوم الاحد إن "كل من وقع على سحب الثقة عن رئيس الوزراء نوري المالكي هتك بفعلته هذه مبدأ الشراكة الوطنية واتفاقية أربيل التي تشكلت على ضوئها الحكومة الحالية". وأضافت إن "الكتل التي عارضت الحكومة الحالية مع تمسكها بالمكتسبات التي منحت لها بعد تسنمها مناصب مهمة فيها ستكون محلا لإعادة النظر في إشراكهم بحكومة الأغلبية كونها لم تتخذ موقفا محددا من تأييد الحكومة أو معارضتها". وأشارت الريس إلى أن "من وقف الى جانب الحكومة في الوقت الحالي على الرغم من عدم مشاركته الكبيرة في الحكومة لا يتساوى مع من عارضها وهو مشارك فيها بفاعلية كون الأخير له مصالح حزبية وطائفية بعيدة كل البعد عن تحقيق مصلحة العراق بعكس من تمسك بالحكومة التي عارضتها بعض الأطراف المتنفذة قبل تشكيل حكومة الأغلبية". يذكر أن العملية السياسية في العراق تواجه أزمة متفاقمة بسبب الاتهامات المتبادلة بين الكتل المشاركة في العمل السياسي و بالاخص بين ائتلاف دولة القانون بزعامة رئيس الوزراء نوري المالكي و القائمة العراقية بزعامة اياد علاوي بسبب بعض الملفات منها الوزارات الأمنية و قضية نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي و امتدت الخلافات قبل فترة وجيزة الى حكومة اقليم كردستان التي اعلنت موقفا متشنجا من حكومة المالكي بسبب المناطق المتنازع عليها و تمويل البيشمركة و بعض القضايا العالقة بين المركز و الاقليم".انتهى2