{الديوانية:الفرات نيوز} تقرير: واثق حسن.. ما يزال الواقع المصرفي في محافظة الديوانية مترديا برغم مرور أكثر من تسع سنوات على سقوط النظام الصدامي الذي أرهقت حروبه كاهل الاقتصاد العراقي حتى جثا على ركبتيه تقريبا في عام 1991 بعد حرب الخليج الأولى بسبب العقوبات التي فرضت على العراق من قبل مجلس الأمن الدولي واستمر على هذا الحال حتى سقوط النظام في العام 2003 وبدأ بعد هذا العام ينتعش على وتيرة بطيئة. مصرف الرشيد من المصارف الحكومية الرئيسة الذي يتقاسم المسؤولية مع مصرف الرافدين في العمل المصرفي الحكومي في العراق منذ عقد الثمانينيات حيث إن فروعه منتشرة في كافة المحافظات العراقية لتقديم الخدمات المصرفية للمواطنين. فرع مصرف الرشيد في محافظة الديوانية وبحسب ما أفاد مواطنون لـ{الفرات نيوز} يعاني من عدة مشاكل غدت ترهق كاهل المتعاملين معه في المحافظة. ويشكو المواطن عبد الله جايد الذي يبلغ من العمر ستة وخمسين عاما لوكالة {الفرات نيوز} من ضيق وتآكل بناية فرع المصرف في الديوانية الآيلة للسقوط وكثرة عدد المراجعين من العجزة ما تسبب لهم بضيق التنفس وصعوبة صعود الدرج الذي لا يتجاوز عرضه المتر الواحد ناهيك عن حجم الأخطاء الكثيرة التي تتعرض لها معاملاتهم يوميا بسبب إهمال وجهل وسوء تدبير الموظفين. أما المواطنة حميدة عبد النبي فاشتكت من سوء معاملة الموظفين من صغار السن الذين تنقصهم الخبرة في قسم القطع والحسابات بسبب عدم إلمامهم الكامل بأمور العمل ما تسبب في حدوث أخطاء أرهقت كاهلها وضيعت عليها الوقت والجهد وهي تنتظر ترويج معاملتها منذ يومين. فيما اشتكى الطالب رياض في جامعة المثنى من تأخره عن تسديد قسط أجور الدراسة بسبب الازدحامات الحاصلة كل يوم داخل المصرف المنغلق على نفسه ولعدم استطاعته الخروج في أوقات الدوام الرسمي سابقا. هذا ومن الجدير بالذكر ان المصرف الذي لا تتجاوز مساحته 200 متر مربع تقريبا يعاني من التآكل وقدم الأجهزة وآلية العمل، فضلا عن عدم وجود إضاءة او تهوية او أماكن جلوس كافية للمواطنين ما دعا الكثيرين منهم للمطالبة بتغيير بناية المصرف وآلية العمل الروتينية المعقدة التي يسير عليها المصرف منذ تأسيسه.انتهى44 م