{بغداد:الفرات نيوز}ابدت وزارة الثقافة رغبتها في تاسيس لجنة صداقة مع اسبانيا في مجالي الترجمة والتوأمة الثقافية . جاء ذلك في المقترحين اللذين قدمهما عقيل المندلاوي مدير عام دائرة العلاقات الثقافية العامة في وزارة الثقافة خلال لقائه بوفد مؤسسة المعهد الاوربي العربي للتربية والتكوين التابعة لوزارة الخارجية الاسبانية برئاسة مديرها التنفيذي السيد خواكين دوران وبحضور معاون مدير عام دائرة العلاقات الثقافية العامة مظفر الربيعي وارسلت مديرية العلاقات والاعلام بيان لوكالة {الفرات نيوز} على لسان مديرها عقيل المندلاوي ان" التوأمة الثقافية تعد خطوة اولى على سبيل الدراسة لتطوير العلاقات بين البلدين الصديقين في المجالات الثقافية وتضم مجموعة من مثقفي البلدين كأن يكون خمسة من كل بلد وفي اختصاصات ثقافية وفنية مختلفة في مجالات الشعر والمسرح والسينما وان اظهار ذلك التعاون في وسائل اعلام البلدين يشكل جانبا معنويا لمثقفيهما في الوقت الذي سيكون هناك فرصة لدعوة مثقفي اسبانيا لزيارة العراق ورد مثقفي العراق بزيارة اسبانيا". واضاف المندلاوي ان" المقترح الثاني يتمثل بالترجمة كونها تمثل فرصة لتعريف كل دولة بحضارة الاخرى متمنين ان تترجم اعمال عراقية وعربية للغة الاسبانية وبالعكس وهو يعد مقترح عمل قابل للتنفيذ فعى سبيل المثال اذا ما تم تزويد العراق بمطبوع او كتاب او مؤلف باللغة الاسبانية يتحدث عن العراق او بغداد وبعد ان يجرى اتفاق بين الجانبين في هذا الاطار يتم بموجبه منح العراق حق النشر والترجمة لوزارة الثقافة ومن ثم طبعه ليكون ضمن منهاج مشروع بغداد عاصمة للثقافة العربية لعام 2013". واكد المندلاوي الى ان اهم ما نسعى اليه في هذا التعاون هو دعم مشروع بغداد عاصمة للثقافة العربية عام 2013 وكذلك امكانية ارسال عدد من موظفي وزارة الثقافة للتدريب في اسبانيا ذاهبا الى ان اسبانيا تعد مهمة للعراق في الجانب الثقافي ونحن كوزارة ثقافة وضعنا في اطار خطتنا الخمسية للسنوات الخمس المقبلة فتح {16} مركزا ثقافيا في العديد من العواصم ومنها مدريد علما اننا على اطلاع بما تقوم به اسبانيا من مهرجانات ثقافية وان وجود المعهد الاوربي العربي يمثلا جسرا للتواصل بين الثقافة الاسبانية الاوربية والعراقية والعربية بشكل عام متمنين تعزيز تلك العلاقات الثقافية ونامل ان تشكل زيارة وفد المعهد فاتحة للتعاون مع وزارة الثقافة وذاهبا الى ان الثقافة العراقية تعد محورا مهما واساسيا بل هي تمثل اصل الثقافة العربية ولاينافسها في هذا المجال سوى مصر ولبنان ونحن كوزارة ثقافة جعلنا من موضوع التنوع الثقافي الهدف الرئيسي الذي نسعى الى تحقيقه انطلاقا من الحرية التي يعيشها البلد بعد عام 2003 ". وعبر الوفد الاسباني عبر مديره التنفيذي خواكين دوران عن تفاعله مع هذه الافكار مشيرا الى رغبة المعهد في تدعيم التعاون الثقافي بين البلدين في كافة المجالات ومنها دعم مشروع بغداد عاصمة للثقافة العربية ومؤكدا انها كمؤسسة تمتلك الخبرة في دعم المهرجانات في العديد من الدول ومنها العربية ومبينا انه سيعمل على دعم مشروع بغداد كعاصمة للثقافة العربية كونه يعكس جانبا حضاريا وتاريخيا مهما وسيشهد المشروع حضور لاكبر المؤسسات الاعلامية في اسبانيا {كأي بي سي والبايسي والموندو والتلفزيون الاسباني } يتم خلاله تغطية هذا الحدث المهم وسنعمل ايضا على نقل صورة جميلة عن العراق على عكس تلك الصورة السلبية التي كثيرا ما تعتمدها وسائل الاعلام المغرضة كما سيشهد شهر تشرين الاول المقبل نشاطا ثقافيا في مدريد وبرشلونة وغرناطة وقصر الحمراء اذ سيتاح لمليونين وسبعمائة الف نسمة لمشاهدة معرض الاثار السومرية والبابلية وذلك يمثل عدد الزوار سنويا علما ان من يزور هذا المعرض هي شخصيات على مستوى ثقافي عالي كما اننا نعمل على اقامة دورة حول المرأة القيادية والتراث وبعض المقترحات حول موضوعات سياحية وثقافية بالتعاون بين وزارتي الثقافة والسياحة العراقية كما انه بالامكان الاستفادة من التجربة الاسبانية في مجال التصاميم المعمارية لصالح مشروع بغداد عاصمة للثقافة العربية وايضا فيما يتعلق بجائزة فيليب السنوية التي تمنح للشعب المثالي على مستوى المدن والاقضية والنواحي .انتهى