{بغداد:الفرات نيوز} اعلنت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي عن وضع وزير التعليم العالي علي الأديب حجر الأساس لجامعة جابر بن حيان الطبية في محافظة النجف الاشرف. وقال الاديب في بيان له تلقت وكالة {الفرات نيوز} نسخة منه اليوم خلال الاحتفال الذي نظمته جامعة الكوفة ان "وزارة التعليم العالي أخذت تتجه في استحداثاتها نحو التخصصية بهدف تحسين واقع التعليم في العراق، بالشكل الذي يجعله قادرا وبدرجة كبيرة على تبني برامج وطنية لمكافحة المشكلات التي يعاني منها المجتمع العراقي وفي مختلف قطاعاته". واكد ان "الوزارة ساعية في تطبيق استراتيجيتها الرامية الى التوسع الأفقي والعمودي للنهوض بالواقع التعليمي واستيعاب كل الخصائص البيئية والجغرافية التي تتمتع بها مناطق العراق لاستثمارها في تطوير المجالات التعليمية ودمجها في حركة المجتمع". وتابع الاديب أنّ "الجامعات هي التي تغيّر مسار المعرفة والثقافة والحضارة في البلد فإذا كنا نريد أن ننهض بالمجتمع فلا بد أن نستأنف مسيرة معقولة قائمة على العلم الحديث، فالجامعة هي مصدر للإبداع والعلم ومصدر لصياغة المجتمع واتجاهاته كما هو الحال في المجتمع الغربي فالمجتمعات المتحضرة لم تتقدم إلاّ عن طريق العلم والجامعات". وأوضح أن" الوزارة تسعى الى الإسراع بتطوير الملاكات العلمية المتخصصة بالقطاع الطبي وفي مختلف تخصصاته بالعراق، تلبية للحاجة الملحة الى هذه الملاكات لمواكبة التطور الذي يشهده العراق في المجال الصحي"، مبينا ان "التخصصات التي سيتم فتحها في هذه الجامعة الطبية ستراعي حاجة محافظة النجف الاشرف والمجتمع العراقي". وأضاف الاديب أن "دور الجامعات في جميع الدول يتمثل في معالجة المشاكل الحياتية وبناء الانسان فاذا اردنا ان يكون التعليم في العراق ناجحاً علينا ان نعمل على تحقيق اهداف اساسية لبناء الانسان العراقي، وهذا يعتمد على تطوير الفكر والثقافة التي يتمتع بها ونحن جعلنا اولى هذه الخطوات هي تحديث مناهج العلوم والطبية خاصة للحاق بالركب العالمي في المجال الصحي". واوضح ان "الوزارة شرعت ببناء مستشفيات علمية تخصصية حديثة تعتمد على احدث التقنيات والمختبرات في جميع المحافظات العراقية وذلك لتوفير العلاج لجميع المرضى"، مضيفاً أن" هذه المستشفيات ستساعد المصابين بالامراض من العلاج داخل البلد وتقلل من السفر خارج العراق لاستثمار الوقت والمال، مشيرا الى ان جودة التعليم تحتاج الى الاعتماد الاكاديمي الدولي وليس الاهتمام بالكم على حساب النوع، وان تخريج طلبة مؤهلين من شأنه إحداث نقلة نوعية في تطور المجتمع". وبين الاديب ان" وزارة التعليم العالي أخذت تتجه في استحداثاتها نحو التخصصية بهدف تحسين واقع التعليم في العراق، بالشكل الذي يجهله قادرا وبدرجة كبيرة على تبني برامج وطنية لمكافحة المشكلات التي يعاني منها المجتمع العراقي ومنها المشاكل الصحية. واضاف ان" الوزارة وضعت في إستراتيجيتها أن يكون للتطبيقات البرامجية الحديثة، موقع الصدارة في آليات استكمال خطط التطوير التي تسعى الوزارة لتطبيقها، ما يعني أن الجهود المتعلقة بهذا المجال يجب أن تتضاعف وتضاف اليها المزيد من الإبداعات التقنية والإدارية التي ستسهل عملية الانتقال من مرحلة الاعتماد على الأساليب التقليدية في العمل، الى مراحل أخرى أكثر فاعلية وقدرة على مواكبة التطورات التي يشهدها العالم الحديث"، مؤكدا أن" الوزارة ماضية بوضع حجر أساس المعرفة الجديدة التي تعتمد على كل شيء حديث في العالم وان تؤخذ بنظر الاعتبار حركة المجتمع ونواقصه ومشاكله وتسليط الضوء من خلال مراكز الأبحاث على هذه المشكلات من اجل علاجها". وأشاد وزير التعليم بـ" التطورات العلمية التي تشهدها المؤسسات التعليمية في العراق ودخولها في مضمار الجامعات العالمية، مشيرا الى حصول جامعة بغداد على التصنيف العالمي للجامعات العالمية وبتسلسل 601". وطالب الجامعات والمعاهد العراقية بـ" ضرورة تطوير العلاقة بين اركان العملية التعليمية، والاهتمام بالتربية الى جانب التعلم، والابتعاد عن ممارسة العمل السياسي داخل الحرم الجامعي، وان تكون الكليات التقنية منفتحة على المجتمع، مشيرا الى أن خطط الاستثمار في قطاع التعليم العالي التي تسعى الوزارة إلى تطبيقها خلال الفترة المقبلة تستند الى مجموعة منهجيات من بينها مساهمة التعليم التقني في تفعيل الصناعات المحلية وتوفير الأجهزة الملائمة للبيئة العراقية، وهذا ما تقوم به الآن، وبكفاءة عالية، المؤسسات التعليمية التقنية التي تنتشر على امتداد محافظات العراق".انتهى