{بغداد:الفرات نيوز} وصف النائب عن التحالف الكردستاني فرهاد الاتروشي تصريحات رئيس الوزراء نوري المالكي بانها سعي للبقاء في الحكم بطرق بعيدة عن الديمقراطية. وكان رئيس الوزراء نوري المالكي قد شن في وقت سابق هجوما على مجلس النواب متهما نوابا بالتورط بقضايا ارهابية وتزوير مؤكدا على ان "البرلمان يجب أن يأخذ دوره كأخطر سلطة في البلد، وهو السلطة التشريعية، وهناك مخالفات كبيرة فيه، هناك اختطاف للبرلمان، وهناك سكوت عن هذه المخالفات"، مشيرا الى أن "اننا نرفض الإملاء، ونرفض أن يدخل في مؤسساتنا الدستورية الشرعية وبالذات البرلمان". وقال الأتروشي في تصريح لوكالة {الفرات نيوز} اليوم الثلاثاء إن "تصريحات المالكي الأخيرة تعبير صريح عن نيته في فرض نفسه على جميع الشركاء السياسيين وبقائه في الحكم دون أن يتعرض لأي منغص يعيقه على الاستمرار بمشروعه". وأضاف إن "المالكي أظهر بتصريحاته الأخيرة عدم حسن نواياه تجاه العملية الديمقراطية في العراق من خلال عدم اكتراثه بالرسائل التي وجهت اليه من أربيل و النجف لحل مسألة سحب الثقة و استهزائه الواضح بها في الوقت الذي تعد فيه عملية سحب الثقة ممارسة ديمقراطية". وأشار الأتروشي الى أن "دعوات المالكي الى الحوار لا معنى لها لأن الكثير من الأطراف لا تود التحاور مع شخص مخلف لوعوده وغير ملتزم بالاتفاقيات السابقة التي ابرمها عند تشكيل حكومته". وشدد "على أن المالكي يؤمن بأن اغلبية برلمانية غدت اليوم لا ترغب في وجوده كرئيس لمجلس الوزراء وأن مسألة استجوابه يجب أن تقدم الى مجلس النواب العراقي لمناقشتها و من ثم استضافته داخل قبة البرلمان". وتواجه البلاد ازمة سياسية منذ فترة ليست بالقصيرة غير أنها تفاقمت مؤخرا ووصلت الى حد المطالبة بسحب الثقة عن رئيس الوزراء نوري المالكي إذ تطالب القائمة العراقية وكتلة الاحرار والتحالف الكردستاني بسحب الثقة عن المالكي وقامت بجمع تواقيع لنوابها وسلمت تلك التواقيع الى رئيس الجمهورية جلال طالباني لاقناعه بتقديم طلب سحب الثقة عن المالكي الى مجلس النواب، غير انه لم يقدم ذلك الطلب الى البرلمان لعدم اكتمال النصاب الكامل لسحب الثقة.انتهى2