{بغداد: الفرات نيوز} أكد النائب عن التحالف الكردستاني قاسم محمد قاسم أن ورقة الاصلاحات التي اعلنها التحالف الوطني قد جاءت في وقت متأخر جدا، مشيرا الى انها "محاولة لشراء الوقت" بحسب تعبيره. واعلن التحالف الوطني الاحد الماضي عن اكمال ورقة الاصلاحات التي اعدتها لجنة مؤلفة من سبعة اعضاء فيه، مبينا ان الورقة سيتم طرحها على بقية الكتل السياسية. وقال قاسم لوكالة {الفرات نيوز} اليوم الاربعاء إن "التحالف الكردستاني من دعاة اصلاح العملية السياسية وخير دليل على ذلك توقيعه على المطالب التي اقرها لقاء اربيل الثاني في 28 نيسان الماضي من اجل تصحيح مسار ادارة الدولة الذي بات في هيمنة رجل واحد". وأضاف أن "عدم تفاعل الطرف المقابل مع مطالبتنا وبقية الكتل السياسية في القضاء على منهج التفرد جعلنا نتجه نحو سحب الثقة عن رئيس الوزراء كمحاولة اخيرة لاعادة اللحمة للائتلافات الوطنية وتصحيح المسار السياسي"، مشيرا الى ان "ورقة الاصلاحات لن تحل الازمة السياسية لانها تعيدنا الى المربع الاول من النقاشات والمحاورات". وأوضح قاسم ان "الكتل السياسية قضت نحو ستة اشهر من المباحثات حتى توصلت الى اتفاقية اربيل لكن لم يتم تنفيذ هذه الاتفاقية فما الجدوى من دخول جولة جديدة من النقاشات دون ان يكون هناك تنفيذ للاتفاقات". وتضمنت ورقة الاصلاحات ثلاث نقاط تتمثل بدعوة جميع الاطراف السياسية الى مراجعة الاوضاع في ضوء الازمة السياسية التي مر بها البلد ودعوة الاطراف السياسية التعامل مع دعوة الحوار بايجابية وطرح جميع الملفات ولكن على اساس الالتزام بالدستور بالاضافة الى دعوة الشركاء للتباحث في الملفات المهمة وايجاد حلول وفق سقوف زمنية بالاضافة الى التزام التهدئة الاعلامية. وتواجه البلاد ازمة سياسية منذ فترة ليست بالقصيرة غير أنها تفاقمت مؤخرا ووصلت الى حد المطالبة بسحب الثقة عن رئيس الوزراء نوري المالكي إذ تطالب القائمة العراقية وكتلة الاحرار والتحالف الكردستاني بسحب الثقة عن المالكي وقامت بجمع تواقيع لنوابها وسلمت تلك التواقيع الى رئيس الجمهورية جلال طالباني لاقناعه بتقديم طلب سحب الثقة عن المالكي الى مجلس النواب، غير انه لم يقدم ذلك الطلب الى البرلمان لعدم اكتمال النصاب الكامل لسحب الثقة .انتهى4 م