{النجف الاشرف :الفرات نيوز} أكد رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي السيد عمار الحكيم على ضرورة اجراء الاصلاحات الوطنية لانها ستزيد من لحمة التماسك بين الاطراف السياسية . وقال السيد عمار الحكيم في كلمة له في مؤتمر المبلغين والمبلغات الذي اقامته مؤسسة شهيد المحراب في النجف الاشرف اليوم إن " الاصلاحات الوطنية امر ضروري سواء وجدت ازمة سياسية او لم توجد ويجب ان تتم هذه الاصلاحات على قاعدة الدستور والتفاهمات بين الكتل السياسية غير المتقاطعة مع الدستور "، مبينا ان " اجراء الاصلاحات سيعمل على طمأنة جميع الاطراف السياسية وسيشد اللحمة فيما بين تلك الاطراف ". وأضاف ان " الخلافات السياسية القائمة اثرت بشكل كبير على تقديم الخدمات للمواطنين ". واوضح ان " " الساسة لو قضوا وقت خلافاتهم على تقديم الخدمة للمواطن لكان وضع العراق كاليابان لا سيما وان الميزانية المالية للبلاد هي ميزانية ضخمة جدا "، مشيرا الى ان " ميزانية البلاد تعد الثانية في حجمه بدول العالم العربي وتعادل ميزانية خمس دول اقليمية ". ودعا السيد عمار الحكيم السياسيين الى "استغلال شهر رمضان لتلطيف الاجواء بينهم من خلال المبادرة الى الى الاتصال مع بعضهم البعض او التزاور لمناسبة حلول هذا الشهر المبارك ". وانتقد " اداء المسؤولين الذين لا يمارسون مهامهم الا عند تسليط الضغوط عليهم ". واكد ان " المسؤولين يستطيعون تقديم الكثير من المهام المناطة بمناصبهم التي هي مناصب تكليفية وليس تشريفية غير اننا لا نراهم يعملون بنشاط الا عندما تكون هناك ضغوطا مسلطة عليهم ". واضاف ان " على الذين يتبؤون مناصب حكومة من موظف بسيط فما فوق ان يعلموا ان هذه المناصب لخدمة المواطنين وليس لجمع الاموال "، مؤكدا ضرورة قيامهم بمهامهم باحسن وجه ". وتطرق السيد عمار الحكيم الى الواقع الكهربائي " في ظل التقارير الاخيرة التي اشارت الى ارتفاع درجات الحرارة خلال الفترة المقبلة مع استمرار انقطاع التيار الكهربائي يحتم على المسؤولين اتخاذ ما يلزم لا سيما واننا مقبلون على شهر الصيام "، مبينا " اننا نريد من المسؤولين رفع شعار خدمة المواطن لرفع معاناته ". وتوجه السيد عمار الحكيم بنصائح الى المبلغين والمبلغات قائلا " اننا تعودنا في كل سنة قبل شهر رمضان المبارك ان نلتقي بالمبلغين والمبلغات قبل تصديهم الى هذه المهمة الانسانية الكبيرة ونقف لنتعلم دروسا من العلماء "، مبينا ان " شهر رمضان المبارك هدى للناس وفيه دروس كبيرة ويقع في موسم عبادي مهم يضم كل من شهري رجب وشعبان". وأضاف ان " ان الانسان يتعرض الى اخطاء ومعاصِ وتجاوزات على الاطار العام والموازين الشريفة وكل فكرة غير موفقة هي تصدع القلب فلابد من موسم يصلحه ويجدد العهد مع الله سبحانه وتعالى ويعود الى صلب الطاعة ". واكد ان " الصيام هو الامتناع عن الطعام والشراب فالنفس ترغب بان تشرب ماءا او تأكل طعاما لكن الانسان يمتنع عن ذلك مما يخلق ارادة صلبة ويخرج من الصيام بسلاح الارداة يحكم فيها هواه ويسيطر فيها على نزواته ويحكم رغباته بما اراده الباري عز وجل ". واوضح ان "مزاولة هذه العبادة في ظل تنوع وقوع شهر رمضان على جميع فصول السنة فمرة يقع في موسم الصيف ومرة في الشتاء هي بمثابة القول الى الباري سبحانه وتعالى بأننا نطيعك في كل زمان ومكان وفي الصيف والشتاء ". واشار الى ان " الرسالة الاسلامية هي رسالة السماء الى المجتمع الانساني وعندما تكون الرسالة خاتمة فانها قادرة على مواجهة التحديات وكل مايتعرض الانسان في الحياة". وأكد ان " خاتمية الرسالة تعني قدرتها على حل كل المشاكل والمعوقات التي تقف بوجه الانسان وهناك وسائل وادوات لاستبيان هذه الرسالة وكما كان دور الانبياء ودور الرسول {ص} والائمة الاطهار {ع} والاولياء والمراجع وانتم ايضا الفئة الواسعة من المبلغين والمبلغات تقع على عاتقكم استبيان الرسالة وتوضيح المقاصد الشرعية"، مبينا انها " مهمة عظيمة وانتم تمثلون الامتداد الطبيعي وتمثلون موقع رسول الله ص ومكان الائمة الاطهار والاولياء الصالحين ". وانطلقت اعمال المؤتمر السنوي {21} للمبلغين والمبلغات الذي تقيمه مؤسسة شهيد المحراب للتبليغ الاسلامي في محافظة النجف الاشرف بحضور رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي السيد عمار الحكيم وممثلي مراجع الدين العظام. وشارك في المؤتمرالذي حمل شعار {في شهر رمضان المبارك نطلق لبناء الذات وخدمة الوطن والمواطن}، جمع كبير من المبلغين والمبغات من مختلف محافظات البلاد . وتدأب مؤسسة شهيد المحراب للتبليغ الاسلامي اقامة مؤتمرات للمبلغين والمبلغات مرتين في كل عام الاول قبل شهر رمضان المبارك والاخر قبيل شهر محرم الحرام من اجل فسح المجال امام المبلغين والمبلغات للاستماع الى ارشادات المراجع الدينية فيما يخص المحاضرات التي سيلقونها خلال شهري محرم الحرام ورمضان المبارك .انتهى