{بغداد:الفرات نيوز} دعا امام جمعة كربلاء الشيخ عبد المهدي الكربلائي المسؤولين الى وضع اليات معينة للتحكم والسيطرة على ارتفاع اسعار المواد الغذائية ومعالجة مشكلة الكهرباء . وقال الشيخ الكربلائي في خطبة صلاة الجمعة التي اقيمت في الصحن الحسيني الشريف وتابعتها وكالة {الفرات نيوز} اليوم " في كل عام نرى ارتفاع اسعار المواد الغذائية خلال شهر رمضان والبعض يعزوه الى قانون الطلب والعرض إذ كلما ارتفع الطلب ازدادت الاسعار ". وأضاف ان " هذه الظاهرة تضيف عبئا جديدا على كاهل المواطن وتعبر عن قسوة وجشع البعض في ظل شهر اوصى الباري عز وجل ان يرحم الانسان اخاه الانسان "، داعيا التجار الى الابتعاد عن هذا النهج الذي يسبب المعاناة لمواطنين لا سيما الفقراء وذوي الدخل المحدود ". واوضح ان " على المسؤولين لا سيما في وزارة التجارة الانتباه لهذا الامر ووضع خطوات كفيلة بالحد من تفشي هذه الظاهرة والسيطرة عليها ولو بصورة جزئية "، داعيا الى توفير مفردات البطاقة التموينية للمواطنين وكذلك توفيرها في الاسواق المحلية لخلق حالة من التوازن فيما يخص قانون الطلب والعرض وبالتالي يحد من ارتفاع الاسعار ". وأكد الشيخ الكربلائي على " ضرورة تحسين الطاقة الكهربائية خلال شهر رمضان الذي يقع في ذروة الصيف القائض لاعانة المواطنين على الصيام "، مطالبا ارباب العمل بنكييف نمط اعمالهم كأن يجعلوها في ساعات الصباح المبكرة او في الليل لاعانة العاملين على صيام الشهر الفضيل ". ودعا المسؤولين الى "مراجعة ادائهم خلال شهر رمضان كونه شهر مراجعة الذات والاداء وهل انهم عملوا على رفع معاناة المواطنين الذين اوصلوهم الى مواقع المسؤولية من خلال تأدية واجباتهم في ضرورة المشاركة في الانتخابات ". وتطرق امام جمعة كربلاء المقدسة الى بعض السلوكيات التي يقوم بها بعض ابناء العشائر مبينا ان " من يستعرض تأريخ العراق سيجد دورا مهما وفاعلا لابناء العشائر في الدفاع عن البلاد والحفاظ على تماسكه وحل النزاعات بطرق سلمية ". وتابع لكن مما يؤسف له نرى حاليا من يستغل العشيرة في فرض قناعات يجدها مخالف بنظره ولكنها غير ذلك قانونيا وشرعيا كما يحص مع الاطباء عند وفاة شخص ما ". واوضح ان "هذه المسائل ستضعف من سلطة القانون وستؤدي الى تغييب دوره وربما ستؤدي ايضا الى نقص مكانة العشيرة في المجتمع "، داعيا "رؤساء العشائر الى نبذ هذه الامور من اجل بناء مجتمع قادر على تحمل اعباء المسؤولية من خلال تطبيق القانون ". وبشأن المسلمين القاطنين في الدول غير المسلمة قال معتمد المرجعية الدينية ان " على هولاء ان يحافظوا على هويتهم الاسلامية من التأثر بالهويات الاخرى الموجود في تلك المجتمعات وان يعمدجوا الى تربية ابنائهم وفق الشريعة الاسلامية ". وأضاف كما ان عليهم ان يراقبوا تصرفاتهم بما يحفظ سمعة الدين الاسلامي فالتصرف السيء كالكذب والسرقة سينعكس على سمعة الدين الاسلامي وليس على ذات الشخص "، مطالبا اياهم باحترام قوانين الدول التي يقطنون فيها وان تكون معاملتهم حسنة مع بقية الاديان وحتى مع من لا دين له ".انتهى