{دولية: الفرات نيوز} يستخدم تاجر مخدرات توزعت نشاطاته في بابل والنجف أسلوباً غير مألوف للمرور من السيطرات الأمنية وذلك باصطحاب عائلته لتسهيل دخوله من أمام عناصر الشرطة، إلا أنه لم يفلح في المرة الأخيرة.
فقد أوقفت سيطرة أمنية على طريق حلة – نجف سيارة لاندكروز {مونيكا} الساعة الثانية فجراً يقودها رجل أربعيني وتجلس زوجته إلى جانبه، وتبيّن لعناصر السيطرة الأمنية في أول وهلة أن الراكبين كانا في زيارة مدينة النجف، لكن عند تفتيش السيارة ظهر أن صفقة مخدرات كبيرة يديرها الزوجان عبر هذه الرحلة وهذا التوقيت.
وألقت الشرطة القبض على المتهمين بعدما وجدت حبوبا مخدرة بلغت كميتها {1600} حبة من نوع {صفر واحد} تحت المقعد الأمامي الذي كانت تستقله زوجة المتهم، واقتيد المتهمان إلى جهات التحقيق لإكمال الإجراءات قبل إجراء المحاكمة العلنية.
من جانبه، اعترف المتهم بأنه يتاجر بالمخدرات منذ عام 2011، وأنه يدير عمليات بيع وشراء وتوزيع منذ سبعة أعوام، لافتا إلى أن الحبوب المضبوطة تعود له وكان ينوي إيصالها إلى أحد الأشخاص المتعاونين في منطقة الحصوة شمالي بابل.
وذكر المتهم أنه يجلب الحبوب المخدرة من بغداد ثم يذهب لتوزيعها في مدينة النجف محققا أرباحا كبيرة، مشيرا إلى أن اصطحاب زوجته معه وتخبئة الحبوب تحت مقعدها كان أسلوباً لإيهام السيطرات الأمنية ومن أجل المرور منها دون تدقيق باعتبار السيارة تحمل عائلة.
وبعد الانتهاء من الإجراءات التحقيقية بإرسال المواد المضبوطة إلى الفحص والاستماع إلى أقوال المتهمين وأفراد المفرزة القابضة أحيلت الدعوى إلى محكمة الجنايات في بابل.
من جانبها، قضت الهيئة الأولى في محكمة جنايات بابل حكماً بالسجن المؤبد وبغرامة قدرها عشرة ملايين دينار بحق المتهم استنادا لأحكام المادة 28/ أولا من قانون المخدرات والمؤثرات العقلية رقم 50 لسنة 2017.
كما أصدرت المحكمة قرارا بمصادرة الأموال المنقولة وغير المنقولة للمحكوم وزوجته وأولاده في حال كونها ناتجة عن المتاجرة بالمخدرات وبعد التحقق منها، ومصادرة الحبوب المضبوطة، وصدر الحكم بالاتفاق وأرسلت إضبارة الدعوى إلى محكمة التمييز الاتحادية لتدقيقها.انتهى