• Wednesday 25 December 2024
  • 2024/12/25 20:44:53
{بغداد:الفرات نيوز} عد رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي السيد عمار الحكيم التحركات التي قام بها عزيز العراق {قدس} كانت وفق رؤى واستراتيجيات واضحة في تعاطيه للأزمات ". و قال السيد عمار الحكيم خلال الحفل التأبيني السنوي الذي اقيم بمناسبة الذكرة الخامسة لوفاة السيد عبد العزيز الحكيم {قدس} في الخامس من رمضان "كلما اطلت علينا الذكرى الخامسة لرحيل عزيز العراق {قدس} تجدد لدينا المصاب بفقداننا لهذه الشخصية التي اتسمت ببعدها عن الأضواء و عدم تصديها الى دائرة الضوء الى نهاية عمره الشريف حيث حباه الله بملاقاة وجهه الكريم في شهر المغفرة حيث تنزل الرحمة الالهية و الانقطاع الى الله عز وجل لتضيف وفاته الشريفة منقبة جديدة الى مناقب حياته المباركة". و أضاف ان " شخصية عزيز العراق لايمكن اختزالها في النظر اليها من زاوية شخصية بل من جميع الجهات التي اسهمت في تكوين شخصيته من خلال نشأته في كنف والده المرجع الديني السيد محسن الحكيم {قدس} والبيئة الدينية والعلمية التي اضافت لشخصيته القوية الاقدام و الجرأة و الروحية الثورية التي اكمل حياته بهذه الصفات التي جعلته يتصدى للعمل الجهادي حرصا على مصلحة الأمة في عهد مرجعية السيد محسن الحكيم {قدس} و انتقاله الى مقارعة الدكتاتورية التي قضى جزءا كبيرا من عمره في مقاومة الظلم الصدامي بقوة و رعاية شؤون المجاهدين الذين قدموا كل ما يملكون من اجل العراق و حرية شعبه ". و أشار السيد عمار الحكيم الى أن " عزيز العراق انتقل في نهاية حياته الى لعب دور سياسي و مفصلي بعد سقوط النظام في العام 2003 حيث اصبح ركنا مفصليا مؤسسا للحكومات التي تلت ذلك التاريخ في فترة حرجة من تاريخ العراق المعاصر و التي اهتم خلالها الافعال عدم الاكتفاء بالاقوال حيث كان يعمل خلف الابواب المغلقة مخططا لمستقبل العراق بعد سقوط الدكتاتورية التي قاومها بشدة منذ بداية حياته الجهادية حتى تحقيق الهدف الأسمى". وأوضح السيد عمار الحكيم أن " عزيز العراق {قدس} كان يحمل في قلبه غصة على شعبه المظلوم الذي اصبح همه الوحيد في ايامه الاخيرة حتى عند زيارة وفد من وزراء الحكومة له في مشفاه حيث وجه سؤاله الأول الى وزير الكهرباء الذي كان ضمن الوفد وسأله عن الخدمة التي قدمتها وزارته للمواطنين وهذا الاهتمام بالمواطن جعله يترك بصمات واضحة في جميع الخدمات التي قدمت للمواطن العراقي منذ سقوط النظام الديكتاتوري و حمله قدس سرهموم المواطنين الذي كان يستمع لشكواهم و يسعى لمساعدتهم بنفسه وان لانكون بينهم و بينه حواجز،مشيرا الى ان " عزيز العراق {قدس} كان من الشخصيات التي انصفت زمانها فقد كان يشغل وقته في دراسة القضايا المصيرية لشعبه دون أن يهدره في ما ليس في مصلحته و سيعرف الجميع في تقادم الزمن ماهية الانجازات التي قدمها خلال حياته {قدس} و قيمة نهجه الذي اتسم بعمق الرؤية و الحرص الذي عمل به انتصارا لقيمه الدينية و الجهادية الثابتة ". و اعتبر السيد عمار الحكيم شخصية عزيز العراق {قدس} " متنوعة و ذات اهتمامات واسعة بسبب نشأته في كنف المرجعية و دراسته للشريعة و مجالسة العلماء ما اكسبه اتزانا و حكمة و وضوحا ودقة و إصرارا في المواقف التي كان يتخذها حتى ان بعض الخبراء الغربيين اسموه بالرجل العنيد لشعورهم انه صاحب قضية يتمكن من انتزاع حقوق شعبه بشتى الطرق". و اكد السيد عمار الحكيم أن " عزيز العراق رحمه الله كان خير اخ لشهيد المحراب السيد محمد باقر الحكيم قدس سره من خلال التزامه بكافة القرارات التي كان يتخذها ليحولها الى رؤية عميقة لتطبيقها مع المجاهدين في ساحات الوغى لانه كان يرى في شهيد المحراب قائدا فذا و صاحب رؤية ثاقبة يجدر بالجميع تبنيها و العمل بها في كافة مجالات الحياة "، مضيفا أن " النظرة الثاقبة التي اكتسبها عزيز العراق من أخيه شهيد المحراب جعلته يؤمن بان القوة وحدها هي السبيل لمقارعة النظام الصدامي من خلال المواجهة الميدانية نظرا لكونه شخصية مكملة لاخيه شهيد المحراب {قدس} و اصراره و عزيمته على الاستمرار في الطريق الجهادي مهما كانت الظروف". يذكر أن الخامس من رمضان من كل عام يصادف ذكرى رحيل السيد عبد العزيز الحكيم {قدس} الى بارئه بعد أن قضى جزءا كبيرا من حياته في الجهاد و خدمة الشعب العراقي .انتهى

اخبار ذات الصلة