{دولية: الفرات نيوز} توصل العلماء إلى اكتشاف مذهل وصاعق مفاده أن الكون برمته يقبع على حافة فقاعة هائلة من الطاقة، تتسع في بُعد آخر، كل ثانية.
وجاء هذا الاكتشاف عن طريق الصدفة، عندما كان العلماء في جامعة أوبسالا السويدية يصممون نموذجا جديدا للكون للإجابة على تساؤل بشأن الطاقة المعتمة.
وقال العلماء في بيان صادر عن الجامعة إن الكون يتواجد على حافة فقاعة هائلة من الطاقة المعتمة التي تتسع باستمرار وتوجد في بعد آخر، مضيفين أن"نموذج علماء أوبسالا يقدم صورة جديدة ومختلفة لخلق الكون ومستقبله".
وأضاف البيان أنه هذا الاكتشاف يعبد الطريق أمام وسائل جديدة لاختبار نظرية الأوتار المعروفة أيضا بالنظرية الخيطية، التي تتناول تركيب الكون استنادا إلى معادلات رياضية معقدة.
يشار إلى أن نظرية اتساع الكون كانت قد ولدت قبل أكثر من 20 عاما، مع إضافة العلماء لفكرة أن الاتساع يتسارع بوتيرة ثابتة.
وتدعم فكرة اختراقات الطاقة المعتمة للكون النظرية الخيطية، وهو ما يجعلها على شكل بالون ينتفخ باستمرار، بحسب ما ذكر العلماء.
كذلك تقول النظرية إن المادة تتألف من كيانات خيطية صغيرة مهتزة، لا توجد إلا إذا كان هناك عدد متزايد من الأبعاد، لكن النظرية الخيطية واجهت انتقادات عديدة، ولم يتمكن النموذج الشائع لها من دعمها، بحسب بيان الجامعة السويدية.
غير أن العلماء في جامعة أوبسالا يعتقدون أن نموذجهم للكون كشف عن حقيقة أن الكون، يوجد على تخوم فقاعة هائلة من الطاقة المعتمة من بعد آخر.
ولكن هذه النظرية لم تستبعد النظرية الخيطية، بل أضافت نموذجا لاحقا يؤكد على أن النظرية الخيطية تعمل بالتوافق مع نظرية الفقاعة.
ويعتقد العلماء في أوبسالا أن الأكوان الأخرى لديها فقاعات أكثر مما هو موجود في كوننا، وهو ما يعكف العلماء في الجامعة السويدية حاليا على التحقق منه.
يشار إلى أن غموض الطاقة المعتمة جاء من الاعتقاد بأن الجاذبية ستجتذب المادة كلها معا وبالتالي فإن اتساع الأكوان سيتباطأ.
ولكن عندما ظهر تلسكوب هابل، صدم العلماء بحقيقة أن الكون يتسع ويتمدد ولا يتباطأ، بل على العكس من ذلك فإن هذا التوسع يتسارع.
وأدى هذا الاكتشاف إلى أن اكتشاف آخر مفاده أن الكون ليس فارغا، وفي الحقيقة تشكل الطاقة المعتمة 68 في المئة منه، وهي تعمل كآلية دفع لكوننا، لكن لم يظهر أي نموذج يدعم أو يعمل لإثبات هذا الأمر.انتهى