{بغداد: الفرات نيوز}وصف عضو لجنة الامن والدفاع البرلمانية، حسن جهاد أمين، القوات الامنية العراقية بشقيها الداخلية والدفاع بـ{الضعيفة }، مشيرا الى ان الارهاب بات اليوم يستخدم تقنيات حديثة في تنفيذ عملياته الاجرامية عكس قوتنا ما تزال خططها تقليدية في محاربتها للارهاب. وقال أمين في تصريح لوكالة {الفرات نيوز} اليوم الجمعة إن "التفجيرات الاخيرة التي طالت العراقيين الابرياء تعود الى سببين اولا عدم قدرة القوات الامنية في العراق على تطوير مهارتها وخططها تجاه محاربة الارهاب وما تزال تتحرك بشكل تقليدي كالسابق، فضلا عن الضعف الموجود في جهاز الاستخبارات"، موكدا ان "قواتنا الامنية دفاعية ثابتة لا تتحرك وبالتالي يستفيد الارهاب من هذا الضعف ويقوم بتنفذ هذه التفجيرات". واضاف ان "السبب الثاني يكمن بالتراجع الامني لدى قوتنا التي كانت في السابق تقوم بجولات تفتشية مستمرة في كل يوم لكن الان بالعكس في كل شهر او شهرين تقوم بعمليات نوعية في عدة مناطق والغرض منها ضجة اعلامية لا كثر ولا اقل تبلغ فيها الناس بوجود الامن وبالتالي يستفيد الارهاب منها وثم ينفذ جرائمه". وبخصوص اجتماع قادة الامن في مجلس النواب، أوضح امين أنهم "اعترفوا بشكل واضح وصريح بضعف المنضومة الاستخباراتية معللين ذلك بانه "لا يوجد قانون ولا موارد مالية حتى يقوم بتطوير الاجهزة الاستخبارتية". وبين أن "الارهاب في العراق يحارب بجيش تقليدي، انما محاربته ينبغي ان تكون بالمعلومة الدقيقة وبقوة خاصة سريعة التحرك وليس بالبحث عن الارهاب من خلال المفارز الصغيرة". وطالب انه "يجب تغير تشكيلات القادة الامنين في الجيش والشرطة وتاتي بقادة مهنية بالعمل بحيث يستطيعوا تطوير مهارات القوات الامنية ومكافحة الارهاب". وفما يتعلق بتسمية الوزراء الامنين، قال أمين أن "الصراع السياسي وعدم الثقة بين الكتل السياسية هي من اخرت تسمية الوزرات ودائما ما نسمع عن اسماء مطروحة في وسائل الاعلام وعندما نتاكد يتبين انها موجودة فقط في الاعلام لهذا ان تسميتها مرتبطة بالوضع السياسي وبالاصلاحات". وشهدت بغداد وعدد من المحافظات الاثنين الماضي، سلسلة من التفجيرات الارهابية راح ضحيتها العديد من المواطنين بين شهيد وجريح، وتأتي هذه التفجيرات بعد ايام قلائل من تهديدات تنظيم القاعدة الارهابي بشن هجمات مسلحة خلال شهر رمضان. يذكر ان اغلب القيادات الامنية والمناصب لم يتم التصويت عليها داخل مجلس النواب وهذا يعد احد الاشكالات التي اثيرت في الازمة السياسية الاخيرة. انتهى 12