{بغداد: الفرات نيوز}أرجعت امانة بغداد شح المياه الصافية الحاصلة في بعض مناطق العاصمة بغداد سببها الهدر وزيادة حجم الاستهلاك وكثرة التجاوزات الحاصلة على الخطوط الرئيسية الناقلة للماء الصافي , موكدةً ان كافة مشاريعها تعمل بانتظام بكامل طاقاتها الانتاجية لخدمة جميع مناطق العاصمة . وقال وكيل امانة بغداد للشؤون الادارية عبد الحسين المرشدي في بيان له تلقت وكالة {الفرات نيوز} نسخة منه اليوم الجمعة ان "ظهور حالات الشحة في بعض مناطق العاصمة بغداد يرجع لعدة اسباب ابرزها زيادة حجم الاستهلاك لاسيما مع الارتفاع الحاد في درجات الحرارة خلال فصل الصيف واستخدام معظم المواطنين مضخات لسحب الماء ما يتسبب بحرمان المناطق التي تقع في نهايات الخطوط الرئيسية الناقلة من احتياجها من الصالح للشرب " . واضاف ان "انتاج امانة بغداد من الماء الصافي يتاثر بشكل كبير بالتجاوزات الحاصلة على الخطوط الرئيسية الناقلة في اطراف مدينة بغداد لاسيما عند المناطق التي تقع بين مشاريع الانتاج والاحياء السكنية لغرض سقي وري المزروعات وملء احواض تربية الاسماك بطرق غير قانونية الى جانب انشاء عشرات المواقع غير النظامية لغسل السيارات من خلال قيام بعض ضعاف النفوس بكسر الانابيب وعمل ربطات غير نظامية واستخدام مضخات باحجام كبيرة الامر الذي يتسبب بهدر الالاف من الامتار المكعبة وبالتالي تقليل الضغوطات في الانابيب والشبكات الفرعية وحرمان العوائل من حصتها من الماء الصافي". واوضح ان "مشاريع ومجمعات انتاج الماء الصافي تعمل بانتظام بكامل طاقاتها ولاتعاني من اي مشاكل فنية اوتقنية باستثناء موضوع التذبذب في التيار الكهربائي ومعالجة الامر بتوفير مولدات كهربائية ووضعها في حالة الجوهزية تحسباً لاي طاريء " ،مشيراً الى " ان الماء المنتج يخضع بشكل يومي للفحص المختبري بالتعاون مع عدد من الجهات المعنية لضمان مطابقته للمحددات الموضوعة من قبل منظمة الصحة العالمية " . وبين ان "انتاج امانة بغداد من الماء الصافي بلغ في الوقت الحاضر حوالي مليونين وتسعمائة الف م3 في اليوم، بعد افتتاح مشاريع جديدة وزيادة كمية الانتاج في المشاريع القديمة وبذلك تتفوق مدينة بغداد على انتاج مدينة اسطنبول التي تعد اكبر المدن التركية والخامسة على مستوى العالم من حيث عدد السكان ويقطنها اكثر من {12} مليون نسمة وهنا يضهر بشكل جلي مدى تاثير ظاهرتي التجاوزات والهدر على معالجة الشحة وحرمان كثير من الاحيان السكنية في العاصمة بغداد من حصصها المطلوبة من الماء الصالح للشرب". وتابع ان "امين بغداد الدكتور صابر العيساوي يتابع بشكل ميداني مباشر هذا الموضوع ووجه دائرة ماء بغداد بالاهتمام ومتابعة تشغيل مشاريع انتاج الماء الصافي بالطاقات القصوى وقيام الدوائر البلدية بمتابعة مجمعات التصفية ضمن قواطعها وتحسين نوعية المنتوج والتنسيق مع دائرة الحراسات والامن لازالة كافة التجاوزات الحاصلة على الخطوط الرئيسية الناقلة للماء الصافي والخام وكذلك التجاوزات على شبكات التوزيع داخل الاحياء السكنية واتخاذ اشد العقوبات القانونية بحق المخالفين". واهاب "بأهالي مدينة بغداد بضرورة ترشيد وتقنين استخدام الماء الصافي وفقاً للحاجة الفعلية وتجنب هدره لاغراض سقي الحدائق المنزلية وغسل السيارات والشوارع منعاً لحصول الشحة في بعض المناطق لاسيما تلك الواقعة شرق قناة الجيش في جانب الرصافة". واشار الى ان "مدينة بغداد ستودع بنهاية العام الحالي موضوع الشحة بشكل نهائي وللابد من خلال افتتاح مجموعة من المشاريع الاستراتيجية المهمة ابرزها مشروع ماء الرصافة العملاق الذي سيكتمل بحلول شهر تشرين الاول القادم بطاقة {910.000} متر مكعب في اليوم لخدمة كافة مناطق العاصمة بغداد وكذلك افتتاح مشروع التوسيع الثاني لمشروع ماء شرق دجلة الذي يخدم معظم مناطق جانب الرصافة بطاقة {185.000} متر مكعب في اليوم " . وبين ان "المشاريع الاخرى التي ستفتتحها امانة بغداد خلال الاشهر القليلة القادمة المحطة الثانية لمشروع ماء البلديات بطاقة{112.500} متر مكعب في اليوم لخدمة مناطق الكمالية والعبيدي والفضيلية واجزاء من مدينة الصدر الى جانب افتتاح مجموعة من الخزانات الارضية التي تقوم بخزن الكميات المطلوبة من الماء الصافي أثناء الليل حيث يقل الطلب على الماء لتغطية احتياجات المناطق وقت الذروة عند الظهيرة وكذلك استغلال الطاقات القصوى في عمل مشاريع الماء على مدار الساعة والحفاظ على الضغوطات في شبكات التوزيع وتأمين خزين مناسب من الماء لتغذية المناطق". واكد ان "المشاريع الاخرى التي سيتم افتتاحها تباعاً توسيع مشروع ماء الرشيد لزيادة طاقته الانتاجية الى {90.000} متر مكعب في اليوم لسد إحتياجات منطقة الزعفرانية وبعض المناطق المجاورة لها و مشروع ماء القادسية بطاقة {90.000} متر مكعب في اليوم لخدمة عدد من منـاطق جانب الكرخ من العاصمة بغداد" . واشار الى ان "انجاز هذه المشاريع سيقضي على شحة الماء الصافي في العاصمة بغداد بشكل نهائي وتوفير فائض سيمنح للاقضية الاطراف خارج حدود الامانة وزيادة نصيب الفرد البغدادي اليومي من الماء الصافي الى {500} لتر يوميا ووفقاً للمواصفات المعتمدة من قبل منظمة الصحة العالمية".انتهى
