• Sunday 27 October 2024
  • 2024/10/27 17:33:18
{بغداد: الفرات نيوز}قارنت صحيفة النهار اللبنانية بين موقف رئيس الوزراء نوري المالكي ورئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان بشأن الاوضاع في سوريا معتبرة ان الحرب تلاحق العراق من غير ان يسعى لها. وقال الكاتب سميح صعب في مقال في الصحيفة الصدارة اليوم "هل باتت سوريا والعراق جزءاً من حرب واحدة تستهدف البلدين؟ هكذا توحي على الاقل عودة التفجيرات بقوة الى الساحة العراقية لتتحد أرضا سوريا والعراق بالنار وبالاستهداف، ولتتحول الاحداث السورية تتمة للحرب العراقية أياً يكن من يحكم هذا البلد او ذاك". واضاف" ثمة سؤال ملح  يتلخص بالآتي: هل كانت الحرب ستتجدد في العراق لو ان رئيس الوزراء نوري المالكي ارتضى ان يلعب الدور الذي يلعبه رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان في توفير بيئة آمنة للمعارضة السورية وتسليحها وتدريبها كي تشن عمليات في الاراضي السورية؟ أم ان العراق كان معرضاً في كل الاحوال لتجدد الهجمات أياً يكن الدور الذي سيؤديه؟ تاريخياً، يشكّل البلدان وحدة جغرافية - سياسية – اقتصادية وكل منهما عمق للآخر، لكن النظامين السياسيين في كل من دمشق وبغداد لم يكونا على الموجة ذاتها حتى في ايام حكم حزب البعث في كلتا الدولتين". واشار الى أن "الخارج ينظر الى سوريا والعراق بصفتهما وحدة جغرافية وفي موقع جيوسياسي واحد اليوم اكثر من اي وقت مضى. لذا ربما لا يعود مستغرباً ألا يقبل المالكي بأن يلعب دوراً مماثلاً لدور اردوغان، وان يتخذ موقفاً مغايراً لمواقف بقية الدول العربية". وبين ان" الكثير من المسؤولين الاميركيين استغربوا بعد الاجتياح الاميركي للعراق ألا يسقط النظام في سوريا. واعتبر هؤلاء بعد اشتداد المقاومة للاحتلال الاميركي للعراق ان ذلك كان نتيجة "الخطأ" الذي ارتكبته الولايات المتحدة بعدم مسارعتها الى اطاحة النظام السوري بعد اجتياحها للعراق، باعتبار ان هذا النظام كان سنداً للمقاومة في العراق. فهل استهداف النظام السوري اليوم سياسة اميركية بمفعول رجعي؟". واوضح الكاتب "لئلا يشكل العراق سنداً لسوريا في محنتها، تجددت الحرب على العراقيين، وكان في امكان تنظيم "القاعدة" ان يعلن عودته الى العراق مستفيداً من ارتفاع حرارة التوتر المذهبي بين السنة والشيعة على خلفية الازمة السورية". وتابع"اليوم تدور رحى حرب في سوريا لن يكون في وسع أي بلد مجاور ان ينأى بنفسه عن التورط فيها شأنها في ذلك شأن الحرب التي دارت في لبنان". وتساءل" من هذا الجوار من ينأى بنفسه كي لا يتورط مثل لبنان والاردن والعراق، ومنهم من يحاول التورط كي ينأى بنفسه عن هذه الحرب ومفاعيلها مثل تركيا واسرائيل. وليس مصادفة ان يكثر الحديث الاسرائيلي عن الحرب واطلاق التهديدات اذا وجدت تل أبيب ان مصالحها الامنية مهددة. وتركيا هي أيضاً تهدد بالتدخل اذا ما رأت ان مصالحها العليا مهددة". وتابع"يبقى لبنان والاردن العراق هي الدول التي تريد أن تنأى بالنفس بدرجات مختلفة، لكن اللافت اكثر بين الحالات الثلاث ان الحرب تلاحق العراق من غير ان يسعى اليها".انتهى

اخبار ذات الصلة