{بغداد:الفرات نيوز} انتقد الشيخ همام حمودي الصمت الطويل لوزراء التربية المتعاقبين على الوزارة وعدم انصافهم الاكثرية في ابسط حقوقهم التي كفلها لهم الدستور ، معتبرا" المناهج الحالية لا تمت بصلة الى الواقع العراقي من حيث الهوية والانتماء والتحول الديمقراطي فيه". وذكر بيان لمكتب الشيخ حمودي تلقت وكالة {الفرات نيوز} نسخة منه اليوم ان" الشيخ حمودي اكد خلال الندوة التي اقامها المعهد العراقي لحوار الفكر ليلة امس عبر عن قلق المرجعية الكبير من تغافل الوزارة لحق التعليم الذي كفله الدستور لكل مكون عراقي حسب لغته واعتقاده"، داعيا الى" تغيير فوري لمادتي الاسلامية والتأريخ بما يتلائم مع التنوع المجتمي والديني والثقافي للعراق وبما يتطابق مع الدستور الدائم للبلاد". من جهته طالب رئيس لجنة التربية النيابية عادل فهد الشرشاب بالتحول من التعليم الى التعلم في سياسة التعليم الحديث معلنا عن اكتمال ستراتيجية التربية والتعليم في العراق". اما الوكيل الاداري الاقدم لوزارة التربية علي الإبراهيمي فقد اقر بوجود تقصير في ذلك داعيا الى" تفهم أكبر لأن ما يجري بسبب السعي للتوفيق بين جميع الآراء". فيما استعرض نائب رئيس لجنة التعليم النيابية عبد الهادي الحكيم الآيات المحذوفة من المناهج مشيرا الى" وجود خطط سرية لتحريف المناهج عن المسار الذي يجب ان تكون عليه"، مبديا " استعداده واستعداد مختصين لتقديم كل من شأنه الإسهام في تطويرها وكتابتها وفق الأسس العلمية والدستورية". وفي ذات السياق شرح الخبير في شؤون المناهج مسلم الربيعي التجربة اللبنانية في كتابة المناهج وكيف استطاعت ان تحفظ لكل مكون حقه في التعلم حسب ما ينص الدستور من حق له، داعيا الى" اعتماد الية تدريس المشتركات في المراحل الابتدائية ، واعتماد المنهج الوصفي في المتوسطة وما بعدها". ومن جهته تسائل الإعلامي العراقي وعضو هيأة أمناء شبكة الإعلام العراقي سالم مشكور فيما اذا كان للوزارة سياسة سنوية للتعليم على غرار الدول المتقدمة التي تختصر سياستها سنويا بمجموعة مفردات تعمل على أساسها. اللجنة المختصة وعلى لسان مدير عام المناهج في الوزارة غازي مطلك قدمت تقريرا مفصلا عن عملها والمشاكل التي تواجهها وسير العمل في اللجنة. فيما شهدت الندوة نقاشات مستفيضة وحادة احيانا بين المتداخلين واصحاب الاختصاص من جهة والمتحدثين من جهة اخرى. ويستمر المعهد العراقي لحوار الفكر بتقديم ندواته ضمن موسمه الرمضاني الثقافي الثاني لهذا العام تحت عنوان {معا لبناء العراق .. الإنسان والمؤسسات}، ويستضيف نخبة من اصحاب الاختصاص في الفكر والسياسة والدين والمجتمع. يذكر ان المعهد العراقي سيتضيف مساء هذا اليوم رئيس اللجنة المالية البرلمانية حيدر العبادي لمناقشة السياسة المالية والاقتصادية للموازنة الفيدرالية للبلد وبحضور مدراء المصارف واصحاب الاختصاص من النواب والوزراء والاكاديميين.انتهى
