{دولية: الفرات نيوز} رغم أن الولايات المتحدة لا توجد بها لغة رسمية فإن الإنكليزية هي الأكثر استخداما وسبب ذلك بسيط للغاية فأمريكا قبل استقلالها كانت مستعمرة بريطانية وبالتالي فإن البلاد ورثت ثقافتها ولغتها من البريطانيين، كما كانت أغلبية السكان من أصول بريطانية.
ومن هذا المنطلق فإن كل السكان تقريبا يعرفون أساسيات اللغة الإنكليزية وبعد الإنكليزية تأتي الإسبانية ثم الصينية والفرنسية والتاغالوغ ( من لغات جزر المحيط الهادي وهي اللغة الثانية في الفلبين وهي مزيج من الإسبانية والإنكليزية) والفيتنامية.
وقد أثرت الهجرة بدرجة كبيرة على اللغة في الولايات المتحدة وأغلب الهجرات تأتي من الجارة الجنوبية المكسيك ودول أمريكا اللاتينية مما جعل الإسبانية هي ثاني أكثر اللغات استخداما في البلاد وفي بعض الولايات الكبيرة مثل كاليفورنيا وتكساس يتحدث نحو 20% من السكان الإسبانية ويفهمونها كما أن تأثير الإسبانية يمكن الشعور به أيضا في ولايات أخرى مثل نيويورك وفلوريدا وهذه الأخيرة قريبة من كوبا وتستقبل العديد من اللاجئين من هناك ومن جزر الكاريبي.
وفي السنوات الأخيرة عملت شركات التكنولوجيا على جذب العمالة الماهرة من الخارج وكانت الغالبية من دول آسيا وقد ظهرت لغة الماندرين الصينية كأكثر لغة آسيوية استخداما في الولايات المتحدة، وإلى جانب الصينية هناك لغات آسيوية أخرى كالكورية والتاغالوغ والفيتنامية.
ولا تخلو قائمة العشر الأوائل للغات المستخدمة في الولايات المتحدة من العربية التي تأتي في المركز السادس. كما أنها رابع أسرع اللغات انتشارا في الولايات المتحدة بعد التيلوغو والبنغالي والتاميل.
وكانت الولايات المتحدة قد عرفت الهجرة العربية منذ أواخر القرن التاسع عشر وكان أغلب المهاجرين من الشام (سوريا ولبنان وفلسطين والأردن) وكانت هذه المنطقة خاضعة حينئذ للدولة العثمانية وكان أغلب المهاجرين من المسيحيين.
وحاليا يمثل المهاجرون العرب من أصل لبناني 34% يليهم المصريون والسوريون بـ 11% لكل منهما ثم فلسطين 6% فالعراق والمغرب والأردن 3% لكل منهم ثم تتوزع النسبة الباقية على بقية الدول العربية الأخرى.