{بغداد: الفرات نيوز}قال رئيس الوزراء السيد نوري المالكي:" ان العراق يفتخر اليوم بأنه ليس لديه سجينا واحدا على أساس حرية التعبير عن الرأي والفكر والعقيدة أوالتنظيم الحزبي".
واضاف خلال كلمته في الإحتفال الذي نظمه مكتب المفتش العام في وزارة الداخلية بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان:" إن حقوق الإنسان مفهوم واسع ، فهو يشمل الحرية الفكرية وحرية العقيدة والعمل السياسي والإعلامي والثقافي والنقابي وغيرها ، فبعد أن كان النظام الدكتاتوري ينتهك كل معايير حقوق الإنسان ويصادرها ، فإننا اليوم نفتخر بأنه ليس لدينا سجين واحد على أساس حرية التعبير عن الرأي والفكر والعقيدة أوالتنظيم الحزبي".
وأضاف المالكي:" إن الله سبحانه وتعالى أكد على ضرورة تكريم الإنسان حينما قال { ولقد كرمنا بني آدم } وهو دليل على أنه جل شأنه لم يخصص الكرامة لدين معين أو لفئة معينة من الناس ، بل يوصي بتكريم الإنسان كإنسان بعيدا عن إنتماءاته الدينية أو القومية وغيرها". وتابع " مثلما في داخل الإنسان وجود للتقوى ، مزروع في داخله أيضا التجبر والتجاوز ، والذي يوقف ذلك هو القيم والتدين والتربية الصالحة ووضع القوانين الرادعة التي تحفظ حقوق الإنسان". وأكد رئيس الوزراء على أن" وزارة الداخلية تتحمل مسؤوليتين الأولى الدفاع عن حقوق الإنسان والثانية ملاحقة الذين ينتهكون حقوق الإنسان ضمن السياقات القانونية". وشدد على ضرورة أن لايكون هناك أي تساهل مع المجرمين بقدر ما يجب أن يكون هناك حرص على حفظ حقوق الإنسان وكرامته . وتابع المالكي" مجرد أن تقيم وزارة الداخلية هذه الإحتفالية ، هو دليل على ان الدولة مسؤولة تهتم بحقوق الإنسان ، وأبرزها حق المواطنة على أساس الإنتماء إلى الوطن لاعلى أساس القومية والطائفية والحزبية ، كما كان النظام السابق يقوم بذلك ويصنف الناس إلى فئات ودرجات ، مؤكدا أن العراق اليوم أصبح أكثر دول المنطقة إحتراما لحقوق الإنسان". وأضاف :" إن القوانين وحدها لاتكفي لردع من ينتهكون حقوق الإنسان ، بل على الجميع تحمل هذه المسؤولية من خلال وزارة حقوق الإنسان ووزارة الداخلية والوزارات الأخرى ومنظمات المجتمع المدني ووسائل الإعلام والجوامع والمنابر".انتهى