{دولية: الفرات نيوز} قبل أعوام سُئل متحدث أممي عن مقدار الراتب الذي يتقاضاه الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة، فكان رده بأنه لا أحد يقوم بمثل هذا العمل العظيم من أجل الحصول على المال.
لكن الرؤساء والموظفين الكبار بالمنظمات الدولية والإقليمية يتقاضون رواتب كبيرة جدا، تتجاوز في الكثير من الأحيان أجور الرؤساء والوزراء في الدول النامية والمتقدمة على حد سواء.
وإذا كان مقبولا منح رواتب وامتيازات هائلة لرؤساء وموظفي منظمات نشطة وتمس حياة الناس بشكل يومي، فإنه يبدو غريبا إغداق المال على الموظفين بهيئات ومؤسسات غائبة عن التأثير، بينما ترزح شعوبها تحت البطالة والفقر.
الأمم المتحدة
ووفق تقارير متطابقة يتقاضى الأمين العام الأممي 227 ألفا و253 دولارا سنويا، أي نحو 19 ألف دولار شهريا. ولم يطرأ أي تعديل على هذا الراتب منذ العام 1997.
وبالإضافة إلى الراتب، لدى الأمين العام ميزانية خاصة للترفيه، وتوفر له المنظمة الدولية السكن المجاني والحماية الأمنية في كل الأوقات.
ومن الناحية الشرفية يعتبر الأمين العام الأممي أكبر مسؤول على مستوى العالم، إذ يقود هيئة تضم 193 دولة ذات سيادة، وتتبع له عشرات المنظمات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية التي تمارس أنشطتها في مختلف القارات.
الاتحاد الأوروبي
أما رئيس المجلس الأوروبي الحالي دونالد توسك فيبلغ راتبه الشهري 32 ألفا و700 يورو (36 ألفا و624 دولارا). ويتقاضى مثل هذا المبلغ بالضبط رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر.
ويعتبر رئيس المجلس في مقام زعيم دولة. أما رئيس المفوضية فهو قائد السلطة التنفيذية في المنظمة الأوروبية، ويقوم بمسؤوليات شبيهة بتلك التي يضطلع بها رؤساء الحكومات.
ويليهما في الصلاحيات والأهمية 27 مفوضا، وهم بمثابة وزراء ويتقاضى كل واحد منهم 20 ألف يورو شهريا.
الاتحاد الدولي لكرة القدم {الفيفا}
وتوضح الأرقام المتوافرة أن الرئيس الحالي للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) جياني إيفانتينو يتقاضى 1.5 مليون دولار سنويا، أي 125 ألف دولار شهريا.
وتتقاضى الأمينة العامة للاتحاد فاطمة سومارا 837 ألف دولار سنويا.
ولئن كانت هذه الأرقام كبيرة جدا، فإنها أقل بكثير مما كان يتقاضاه الرئيس السابق للفيفا جوزيف بلاتر، إذ كان يستلم 3.6 ملايين دولار سنويا، في حين كان الأمين العام في عهده يتقاضى أزيد من مليوني دولار سنويا.
صندوق النقد الدولي
أما مديرة صندوق النقد الدولي الفرنسية كريستين لاغارد فتستلم راتبا سنويا قدره 467 ألف دولار، إلى جانب علاوات أخرى بقيمة 80 ألف دولار. كما تستفيد من خدمات تجعلها في المحصلة أكبر دخلا من رئيس الولايات المتحدة.
وقبل فترة شنت عليها الصحافة الغربية هجوما قويا، عندما كشفت تسريبات أنها لا تسدد الضرائب وتحظى بامتيازات وعلاوات لا مبرر لها.
وعندما قالت لاغارد إن اليونانيين يتهربون من تسديد الفواتير الخدمية مما يعرض بلدهم للمخاطر المالية، نشرت صحيفة "الإندبندنت" مقالا قويا اتهمت فيه رئيسة صندوق النقد الدولي بالنفاق، وقالت إن عليها أولا دفع الضرائب وتبرير الأموال التي تصرفها على الترفيه والتسلية.
البنك الدولي
وبخصوص البنك الدولي، يشير تقرير داخلي يعود للعام 2013 إلى أن مدير البنك يتقاضى 476 ألف دولار سنويا، في حين تتراوح رواتب المسؤولين الكبار بين 211 و380 ألف دولار سنويا.
الجامعة العربية
وتشير تقارير في الصحافة المصرية إلى أن الأمين العام لجامعة الدول العربية يتقاضى سنويا 502 ألف دولار، مما يعني أن رابته الشهري يبلغ 42 ألف دولار، إلى جانب بدلات تقدر بعشرة آلاف دولار شهريا.
وفي العادة يتسلم الأمين العام عند نهاية خدمته مبلغ مليون دولار عن كل سنة قضاها في منصبه. لكن الأمين العام السابق نبيل العربي استلم سبعة ملايين دولار عند مغادرة منصبه في يونيو/حزيران 2016 رغم أنه لم يقض في المنصب سوى خمس سنوات.
أما نائب الأمين العام فيبلغ راتبه الشهري 35 ألف دولار، بينما يتقاضى رؤساء المنظمات الـ11 التابعة للجامعة رواتب في حدود 12 ألف دولار شهريا.
منظمات أخرى
وفي منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) يتقاضى كبار الموظفين رواتب في حدود 147 ألف دولار سنويا.
ولا تتوافر معلومات عن راتب الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي، لكن مديري الدرجة الثانية في المنظمة يتقاضون رواتب في حدود 80 ألف دولار سنويا إلى جانب السكن والعديد من الامتيازات، طبقا لإعلانات توظيف بوزارة الخارجية السعودية.
كما توضح الأرقام أن كبار الموظفين في الاتحاد الأفريقي يتقاضون 70 ألف دولار سنويا، إلى جانب امتيازات السكن ودراسة الأطفال والتأمين الصحي، بينما لا تتوافر معلومات عن راتب رئيس المفوضية الأفريقية.
وفي البنك الأفريقي للتنمية، تتراوح رواتب كبار الموظفين بين 138 و144 ألف دولار سنويا.انتهى