قال عزت صابر إسماعيل، وكيل وزارة شؤون الغاز، في مقابلة مع موقع أمريكي، إن "الدولة استخدمت نحو 67% من الغاز المستخرج من حقول النفط بنهاية 2024، وإن المشروعات الجديدة جنوبي البلاد، ومن بينها مشروع "توتال"، ستساعد في رفع ذلك المستوى، كما تعتزم الدولة التوقف عن حرق الغاز تماماً بنهاية 2029 أو مطلع العام التالي.
العراق يستورد الغاز لتلبية ارتفاع الطلب
اضطر العراق إلى اللجوء لاستيراد الغاز من دولة إيران المجاورة، وهي عملية تتطلب الحصول من واشنطن على استثناءات دورية من العقوبات، وتنتهي صلاحية الاستثناء الحالي في يونيو حزيران المقبل، بحسب إسماعيل.
ووقعت وزارة النفط، وشركتا "سيمنز إنرجي" و"شلمبرجير"، مذكرة تفاهم، للاستثمار في معالجة وإيقاف حرق الغاز من الحقول النفطية.
شكل حرق الغاز مصدر قلق في جميع أنحاء العالم لسنوات، إذ إن عدم وجود البنية التحتية اللازمة لنقل الوقود دفع الشركات إلى حرق الفائض، ورغم الخطر البيئي الناتج عن هذا الإجراء، إلا أنه أقل جسامة من العملية البديلة التي يطلق عليها "التنفيس"، حيث يتم إطلاق انبعاثات الميثان في الهواء مباشرةً.
أشار إسماعيل إلى أن العراق خفض حرق الغاز من 47% في 2021 إلى نحو 33% هذا العام. وأظهرت بيانات تقرير تتبع حرق الغاز عالمياً، الذي أصدره البنك الدولي في وقت سابق من العام الجاري، أن كميات الغاز المحروق لا تزال مستقرة بشكل كبير خلال الأعوام الخمسة المنتهية في 2023، لم يتمكن العراق من تحقيق أهدافه السابقة، والتي كانت تهدف لوقف حرق الغاز تماماً بحلول 2023.
مشروعات غاز جديدة
يخطط العراق بنهاية العام المقبل لإضافة مشروعات ستستهلك 290 مليار قدم مكعب يومياً من الغاز المستخرج من حقول النفط جنوبي البلاد، ومن بينها استهلاك مشروع "توتال" 50 مليون قدم مكعب من حقل أرطاوي، وسترتفع إلى 300 مليون قدم مكعب بحلول 2027، بحسب إسماعيل.
العراق يوقع عقوداً لتطوير 13 حقل نفط وغاز غالبيتها مع شركات صينية
وقع العراق 13 عقداً مع الشركات الفائزة بتطوير حقول النفط والغاز والرقع الاستكشافية، في إطار مساعي البلاد لزيادة الإنتاج النفطي، وفقاً لموقع وزارة النفط العراقية
وأضاف وكيل الوزارة: "فيما يخص مشروع أرطاوي وحده، سيبلغ حجم الاستثمارات نحو ملياري دولار، وسيكون مجمع الغاز التكاملي، الذي نصفه بأنه استثمار متسارع، جاهزاً للعمل بنهاية العام المقبل".
علاوةً على ذلك، يعتزم العراق إنشاء محطة لاستيراد الغاز المسال في ميناء الفاو الكبير جنوب البلاد لتلبية الطلب على الوقود، وسترسل الدولة في يناير دعوات، معظمها إلى شركات أميركية، للتنافس على إنشاء المشروع، التي ستبلغ سعته التخزينية 300 ألف متر مكعب.
واختتم إسماعيل بأن البلاد تنتج حالياً 3.122 مليار قدم مكعب من الغاز يومياً، جرى حرق 1.048 مليار قدم مكعب منها في 22 ديسمبر كانون الأول.